ميامي (رويترز) - قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إن المعتقل السوداني نور عثمان الذي عمل مدربا على الأسلحة وأقر بتهمة التآمر مع تنظيم القاعدة انهى عقوبته في معتقل جوانتانامو يوم الثلاثاء وسيعود إلى بلاده "في أقرب وقت ممكن". وقال مسؤول البنتاجون المشرف على محاكمة جرائم الحرب في جوانتانامو في مذكرة وقعت الشهر الماضي وحصلت رويترز على نسخة منها يوم الثلاثاء إن السجين نور إلتزم ببنود إتفاق إقرار التهم عام 2011 والذي خففت بمقتضاه عقوبة السجن من 14 عاما إلى 34 شهرا مقابل تعاونه مع ممثلي الادعاء. وكتب بول اوستبيرج سانز المسؤول عن انعقاد المحاكم العسكرية في جوانتانامو في المذكرة إن عقوبة نور تنتهي في الثالث من ديسمبر كانون الأول. وقال اللفتنانت كولونيل تود بريسيل المتحدث باسم البنتاجون يوم الثلاثاء إنه سيتم ترحيل عثمان. وأضاف بريسيل "رغم اننا لن ناقش تواريخ أو مواعيد محددة بشأن الترحيل لاسباب امنية ودبلوماسية متعلقة بالأمر فإن الولاياتالمتحدة تنوي ترحيله في اقرب وقت ممكن بعد اتمام عقوبة السجن." وبترحيل نور ستقترب الولاياتالمتحدة خطوة صغيرة نحو تحقيق هدف أوباما بإخلاء معتقل جوانتانامو الذي يضم 164 شخصا اعتقلوا في عمليات ضد الإرهاب نفذت في دول خارجية منذ 11 سبتمبر ايلول 2001. وسيغادر نور على الارجح القاعدة البحرية الأمريكية بخليج جوانتانامو في كوبا قبل عشرات المعتقلين الآخرين الذين لم توجه لهم رسميا اتهامات بارتكاب جرائم. وبرأت قبل سنوات ساحة نحو نصف المعتقلين الباقين من اجل الافراج عنهم أو نقلهم لكن المسؤولين الأمريكيين يسيرون ببطء في اجراءات ترحيلهم أو إعادة توطينهم في دول اخرى. وتجرى جلسات تمهيدية لستة اخرين استعدادا لمحاكمتهم بتهم تتعلق بهجمات 11 سبتمبر ايلول التي نفذت بطائرات مخطوفة وبتفجير سفينة حربية أمريكية. ويقول ممثلو الادعاء انه لن توجه اي اتهامات لمعظم المعتقلين الباقين لعدم وجود ادلة ضدهم يمكن استخدامها في المحكمة. واحتجز نور (46 عاما) بالفعل في جوانتانامو لما يقرب من تسعة أعوام عندما اقر في فبراير شباط 2011 بتهمة التآمر مع القاعدة وتقديم الدعم المادي للإرهاب. وأقر نور بانه عمل مدربا على استخدام الأسلحة في احد معسكرات تدريب القاعدة في أفغانستان من عام 1996 إلى عام 2000. وقال انه لم ينضم قط للقاعدة أو يخطط لأي هجمات لكنه أقر بانه كان عليه ان يعرف ان بعض المتدربين في المعسكر سيصبحون نشطاء للقاعدة. (إعداد حسن عمار للنشرة العربية - تحرير محمد هميمي)