تعادل منتخب الكويت بطل 1980 مع ضيفه اللبناني صفر-صفر اليوم الجمعة ضمن الجولة الرابعة من تصفيات المجموعة الثانية المؤهلة الى نهائيات كأس اسيا لكرة القدم المقررة عام 2015 في استراليا. وبقي الصراع بالتالي مفتوحا على البطاقة الثانية بعد ان قطع منتخب ايران شوطا كبيرا نحو خطف الاولى بفوزه على مضيفه التايلاندي 3-صفر اليوم ايضا، فبقي متصدرا برصيد 10 نقاط امام الكويت (6) ولبنان (5). اما تايلاند فتقبع في المركز الرابع الاخير بلا رصيد. ويتأهل الاول والثاني من المجموعة الى النهائيات في ختام التصفيات، فضلا عن افضل ثالث في المجموعات الخمس. وتقام الجولة الخامسة قبل الاخيرة الثلاثاء المقبل، فتلعب ايران في ضيافة لبنان، وتايلاند في ضيافة الكويت. حمل لقاء اليوم الرقم 28 بين المنتخبين رسميا ووديا، ففاز لبنان في عشر مناسبات، والكويت في مثلها، وتعادلا 8 مرات. سجل اللبنانيون 42 هدفا مقابل تلقيهم 42 هدفا ايضا. يذكر ان لقاء الذهاب انتهى ايضا بالتعادل 1-1 في بيروت في 15 تشرين الاول/اكتوبر الماضي. وخيمت ذكرى 11 تشرين الثاني/نوفمبر 2011 على لقاء اليوم بعد ان نجح منتخب لبنان في ذلك التاريخ في خطف فوز ثمين من "الأزرق" في المرحلة الثالثة من التصفيات الاسيوية المؤهلة الى كأس العالم 2014، وذلك في عقر دار الاخير على استاد الصداقة والسلام في نادي كاظمة بهدف وحيد حمل توقيع محمود العلي، علما ان الاتحاد الكويتي قرر نقل لقاء اليوم من الملعب المذكور ليقام في استاد نادي الكويت في منطقة كيفان. وكان الفريقان تعادلا 2-2 في بيروت ضمن تصفيات المونديال في تشرين الاول/اكتوبر 2011 قبل ان يفجر لبنان المفاجأة في الكويت ويبعدها من السباق الى كأس العالم. بدأ المنتخب المضيف المباراة بضغط هائل بغية تسجيل هدف يريح به اعصاب جماهيره وحصل على ركلة ركنية في الدقيقة الاولى لعبها وليد علي وابعدها الدفاع. وكانت أول بطاقة من نصيب قائد "منتخب الارز" رضا عنتر الذي عرقل وليد علي عند حدود منطقة الجزاء وتصدى لتسديدة الركلة مساعد ندا لكن الكرة انتهت بين يدي الحارس عباس حسن (3). معلوم ان العنوان الاكبر للمباراة تمثل في عودة عنتر نجم شاندونغ الصيني عن اعتزاله دوليا بعد حملة جماهيرية كبيرة في لبنان ناشدته بالعدول عن قراره. وحصل منتخب الكويت على ركلة ركنية ثانية بعدما أبعد الدفاع تسديدة رأسية ضعيفة من يوسف ناصر (5) قبل ان يهدر سيف الحشان فرصة مؤكدة في عندما تلقى تمريرة بينية من وليد علي انفرد على اثرها بالمرمى لكنه تعامل مع الكرة برعونة لتصل الكرة سهلة الى الحارس (8). وفي الدقيقة 11، حصل "الازرق" على ركلة حرة بعدما تعرض يوسف ناصر للعرقلة من محمد خان تصدى لها جراح العتيقي وسدد الكرة بجوار القائم الأيمن للمرمى. وكان أول خطأ يحصل عليه منتخب لبنان عندما سدد عنتر في متناول الحارس نواف الخالدي في الظهور الأول له في المباراة (19). وحصل "الازرق" على ركلة حرة على حدود منطقة الجزاء بعدما ارتكب بلال نجارين مخالفة بحق وليد علي سددها صالح الشيخ سهلة في متناول الحارس (21). وارسل صالح الشيخ تمريرة جيدة إلى يوسف ناصر انفرد على اثرها بالحارس اللبناني، لكنه سدد الكرة ضعيفة بعيدة عن الخشبات (23). وانقذ الخالدي بمهارة مرماه من هدف محقق في الدقيقة 27 بعدما ابعد رأسية محمد غدار الذي لا يلعب حاليا مع اي ناد. وكانت اخطر فرصة "منتخب الأرز" في الدقيقة 29 عندما لعب عطوي ركلة حرة في قلب منطقة الدفاع شكلت خطورة كبيرة لكن ندا ابعدها الى منتصف الملعب. وأصيب خان وسقط على الأرض بعدما ارتطمت كرة صالح الشيخ في وجهه وذهبت بعيدة عن المرمى (40). ودانت السيطرة لمنتخب لبنان خلال الدقيقتين الأخيرتين من الشوط الأول حيث اقترب حسن معتوق من هز الشباك لكن دون جدوى. وفي الشوط الثاني وتحديدا في الدقيقة 49، لعب ندا كرة رأسية وصلت الى حسين فاضل المنفرد بيد انه لعبها برأسه برعونة فرق المرمى مفوتا على فريقه فرصة ذهبية للتقدم. وسدد وليد علي، الاكثر نشاطا في منتخب الكويت، كرة من بعد 25 مترا قوية مرت بالقرب من القائم الأيسر للمرمى (52). واهدر صالح الشيخ فرصة مؤكدة عندما لعب كرة برعونة وهو منفرداً بالمرمى (56). وخرج عامر المعتوق المصاب ليحل بدلاً منه فهد الهاجري كأول تبديل لمنتخب الكويت (62) ثم دفع مدرب "الازرق" البرتغالي جورفان فييرا، بالمهاجم عبدالهادي الخميس بدلاً من صالح الشيخ من أجل تنشيط الهجوم (75)، كما استبدل جراح العتيقي بطلال العامر من أجل المزيد من السيطرة على منطقة الوسط. وغلبت الارتجالية على الاداء على الرغم من وصول لاعبي الفريقين الى منطقة المرمى الا ان الوضع ظل على ما هم عليه، الا ان منتخب لبنان كاد ان يخطف الفوز في اللحظات الاخيرة من خلال هجمات مكثفة مستغلا التراجع الكبير في اللياقة البدنية لدى اللاعبين الكويتيين الا ان الحظ لم يحالفه لهز الشباك لتنتهي المباراة بالتعادل السلبي.