تواصل المعارضة السورية اجتماعاتها في تركيا الأحد لبحث التوصل إلى موقف موحد من المشاركة في مؤتمر جنيف 2 لتسوية الأزمة السورية سلميا. وفي بداية الاجتماعات السبت في اسطنبول، جدد الائتلاف الوطني السوري المعارض رفضه حضور المؤتمر المرتقب إلا بعد صدور تعهد سوري وروسي رسمي بالالتزام بنتائجه. وقال خالد الصالح، المتحدث باسم الائتلاف في تصريحات صحفية لطالما قلنا إننا نؤيد بالكامل عملية جنيف لكننا نخشى إن ذهبنا ألا يكون نظام (الرئيس السوري بشار) الأسد جديا في تطبيقه . وأضاف الكل يعلم أن نظام الأسد سيحاول مجددا كسب الوقت .. وقتل مزيد من المدنيين السوريين . ويسعى الأخضر الإبراهيمي، وسيط السلام العربي الدولي، جاهدا لعقد مؤتمر جنيف قبل نهاية العام الحالي. وكان لقاء الإبراهيمي مع مسؤولين أمريكيين وروس الأسبوع الماضي في جنيف قد أخفق في الاتفاق على موعد محدد للمؤتمر، الذي تؤيده الولاياتالمتحدةوروسيا. وقال الإبراهيمي إن من بين المعوقات التي حالت دون تحديد موعد للمؤتمر الخلافات بين فصائل المعارضة السورية. وقال مسؤولون غربيون آخرون إنه ليس هناك أيضا توافق بشأن مشاركة إيران في المؤتمر. وكان الائتلاف المعارض والسعودية قد أكدا رفضهما القاطع حضور مفاوضات جنيف 2. وقال الصالح نرغب في الذهاب إلى جنيف لكن على الجميع التحلي بالجدية وليس نظام الأسد فحسب بل كذلك حليفته روسيا. نريد أن يمارس الروس ضغوطا قوية على دمشق. وأضاف أن موسكو تمكنت، حسب رأيه، من فرض تفكيك أسلحة سوريا الكيمياوية. ونقلت تقارير عن أحمد الجربا رئيس الائتلاف السوري المعارض قوله إنه يجب أن توفر الدول الغربية المعونات الإنسانية للسوريين المحاصرين في داخل سوريا كي يقبل الائتلاف المشاركة في مؤتمر جنيف 2.