قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الخميس (السابع من نوفمبر/ تشرين الثاني 2013) إن بلاده تحرز تقدماً في المفاوضات مع القوى الدولية الست الرامية إلى إنهاء الخلاف المستمر منذ عشر سنوات بين طهران والغرب حول الأنشطة النووية لإيران، إلا أنه وصف المحادثات بأنها 'صعبة'. يأتي هذا التصريح بعد الجلسة الأولى من المفاوضات، التي تستمر يومين في جنيف وتسعى إلى البناء على ما حدث من انفتاح دبلوماسي بعد انتخاب حسن روحاني رئيساً لإيران في يونيو/ حزيران الماضي. وتأمل القوى العالمية الست في التوصل إلى 'خطوة أولى' لاتفاق من أجل تهدئة المخاوف الغربية من برنامج طهران النووي، رغم أن الطرفين يستبعدان تحقيق انفراج قريباً. وكان وزير الخارجية الإيراني قد قال بعد الجلسة الصباحية بين إيرانوالولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين: 'سارت المحادثات على نحو جيد ... بدأنا نقاشات أكثر تفصيلاً بعد ظهر اليوم. يحدوني الأمل في أن نتمكن من المضي قدماًً. من جانبه، وصف مايكل مان، المتحدث باسم مفوضة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، التي تتولى مهمة الإشراف على المحادثات مع طهران نيابة عن القوى العالمية الست، الجلسة الصباحية بأنها 'جيدة' ولكنه امتنع عن الخوض في تفاصيل. هذا وصرحت الولاياتالمتحدة وحلفاؤها بأنهم يشعرون بالارتياح تجاه التحول في خطاب طهران والتحدث بلغة ودية أكثر منذ انتخاب روحاني. ووعد روحاني بالسعي لإصلاح العلاقات مع الغرب مقابل تخفيف العقوبات بعد سنوات من العداء بين الجانبين. لكن الحلفاء الغربيين يقولون إنه يتعين على إيران دعم وعودها باتخاذ خطوات ملموسة لتقليص أنشطتها النووية. وقال مسؤول أمريكي كبير عشية المحادثات: 'ما نتطلع إليه هو مرحلة أولى.. خطوة أولى .. تفاهم مبدئي يوقف تقدم البرنامج النووي لإيران ويدفعه إلى التراجع لأول مرة منذ عقود'، مشيراً إلى أنه يتعين على إيران في هذه المرحلة التعامل مع جوانب مهمة في برنامجها النووي، بما في ذلك المراقبة الدولية الكافية. ويمثل بناء إيران لمفاعل أبحاث قرب بلدة آراك مصدر قلق متزايد لدى الغرب أيضاً، لأنه قد ينتج البلوتونيوم المطلوب لإنتاج قنابل نووية.