أعرب وزير الدفاع الاميركي تشاك هيغل الاربعاء عن تفاؤله حيال التوصل في الاسابيع المقبلة الى ابرام اتفاق بين واشنطن وكابول يسمح بالابقاء على وجود عسكري اميركي في افغانستان بعد 2014. وقال هيغل في ختام اجتماع مع نظرائه في دول حلف شمال الاطلسي في بروكسل "اذا سار هذا الامر كما هو متوقع، فسنتوصل الى اتفاق قريبا جدا". وتطرق الى استحقاق اللويا جيرغا (مجلس الاعيان) الافغاني الذي سيجتمع في النصف الثاني من تشرين الثاني/نوفمبر لاتخاذ موقف حول الموضوع قبل البرلمان الافغاني. وأكد وزير الدفاع الافغاني باسم الله خان محمدي الذي دعي الى اجتماع بروكسل، ان اللويا جيرغا "سيوافق على الاتفاق". واضاف "انا متفائل جدا"، موضحا ان العقبات الاخيرة تتم ازالتها. وابدى الامين العام للحلف الاطلسي اندرس فوغ راسموسن هو الاخر "ثقته" بالنسبة الى التوقيع على الاتفاق في وقت قريب. والمسالة الاكثر حساسية هي الحصانة حيال القانون الافغاني التي تطلبها واشنطن للجنود الاميركيين الذين سيبقون في افغانستان. وفي حال التوقيع عليها، فان المعاهدة الثنائية ستسمح للقوات الافغانية بالاعتماد على دعم اميركي وخصوصا دعم جوي بعد مغادرة ال87 الف جندي من الحلف الاطلسي بحلول نهاية 2014 والذي يخشى معه حصول تصعيد في اعمال العنف في البلد. وهذا الاتفاق سيفتح الطريق ايضا امام اطلاق مهمة للحلف الاطلسي مخصصة ل"دعم" و"تاهيل" القوات الافغانية من دون المشاركة في معارك. وفي بروكسل، اعرب العديد من الوزراء عن اسفهم للانتقادات الاخيرة التي وجهها الرئيس الافغاني حميد كرزاي ضد الغرب ومفادها ان الحلف الاطلسي "سبب الاما كثيرة" من دون تقديم اي "فائدة" منذ بداية تدخله قبل عقد من الزمن. وابدى الالماني توماس دو ميزيير دهشته لافتا الى ان كرزاي "ادلى في الماضي بتعليقات ايجابية جدا حول مهمة الحلف الاطلسي". وقال ان "هذه التصريحات اذهلتني ولا تمثل ما يقوله الشعب الافغاني". من جهته قال البريطاني فيليب هاموند ان "افغانستان استفادت بشكل كبير جدا" من بعثة الحلف الاطلسي على صعيد البنى التحتية حتى ولو ان البلد "لن يشبه سويسرا على الاطلاق". ومجلس اللويا جيرغا الذي لا يجتمع الا بصورة استثنائية لاتخاذ قرارات كبرى في افغانستان، سيبدأ بين 18 و21 تشرين الثاني/نوفمبر وسيستمر بين اربعة الى سبعة ايام.