بدأت المفاوضات حول الملف النووي الايراني المثير للجدل صباح الثلاثاء في جنيف على ان تقدم ايران خلالها "خارطة طريق" من اجل تحريك الحوار المتعثر منذ نيسان/ابريل الماضي. والمفاوضات التي يتوقع ان تستمر يومين بين ايران ودول مجموعة 5+1 (الولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين والمانيا) ستجري على مستوى المدراء السياسيين ونواب وزراء الخارجية وستترأسها وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين آشتون. وسيقدم وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف قبل الخوض في المفاوضات "خارطة الطريق" التي تقترحها ايران. وبحسب المؤشرات القليلة جدا التي صدرت عن الايرانيين، فان الهدف هو التوصل الى اتفاق في اقل من سنة، مع مرحلة اولى قدرها شهر او شهران. وتحدث ظريف عن ضرورة عقد اجتماع وزاري جديد بشكل سريع. ويتولى بعد ذلك نائب وزير الخارجية عباس عراقجي رئاسة فريق المفاوضين الايرانيين. ولاول مرة يرافق الوفد الاميركي بقيادة مساعدة وزير الخارجية للشؤون السياسية وندي شيرمان مسؤولون عن العقوبات الاقتصادية المفروضة على ايران، في بادرة رأى فيها خبراء اميركيون مطلعون على مجرى المفاوضات مؤشر انفتاح من جانب واشنطن. ويتهم الغربيون واسرائيل ايران باخفاء شق عسكري خلف برنامجها المدني متخوفين من احتمال ان تعمد ايران الى تخصيب اليورانيوم الى مستوى كاف لصنع قنبلة ذرية.