تصادف يوم غد الأربعاء (18 سبتمبر/ أيلول 2013) الذكرى الأربعون لانضمام الدولتين الألمانيتين – ألمانيا الاتحادية وألمانيا الديمقراطية (الشرقية) – لمنظمة الأممالمتحدة. وفي هذه الذكرى، قالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل إن الأممالمتحدة تمثل بالنسبة لها 'المنبر المركزي للتعاون الدولي'، لاسيما وأنها حثت مراراً وتكراراً على معالجة الأزمات السياسية والعسكرية في مجلس الأمن الدولي، كما هي الحال الآن في سوريا. وفي عامي 2011 و2012 شغلت ألمانيا مقعد عضو غير دائم في مجلس الأمن الدولي. ومع مطلع عام 2013، عادت ألمانيا لتشغل مقعداً في مجلس حقوق الإنسان التابع لمنظمة الأممالمتحدة. وفي كلتا المرتين، تم انتخاب ألمانيا في كلا الهيئتين بأغلبية مريحة، وهو ما يمثل علامة واضحة لما تحظى به ألمانيا من تقدير لإسهاماتها على المستوى الدولي. كما تعمل ألمانيا أيضاً على إصلاح منظومة الأممالمتحدة، إذ تهدف، بحسب ما صرح به وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله، إلى أن 'تعبر الأممالمتحدة في المستقبل عن العالم كما هو اليوم وليس كما كان عليه عند نهاية الحرب العالمية الثانية'. من جانبه، أثنى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون على الدور الألماني في المنظمة الدولية، معتبراً أن ألمانيا من 'أنشط الداعمين' للمنظمة. وأضاف بان أنه 'يثق في نصيحة وتصرفات' الدبلوماسيين الألمان ومشيراً إلى أن ألمانيا هي ثالث أكبر دولة مانحة للأمم المتحدة.