بدأ وزير الخارجية الروسي اجتماعا حاسما مع نظيره الأمريكي، جون كيري، بشأن نزع أسلحة سوريا الكيماوية. وأكدت الأممالمتحدة تلقيها وثائق من سوريا تخص انضمامها لاتفاقية حظر الأسلحة الكيماوية، وهو ما يعد خطوة مهمة على طريق تنفيذ الخطة الروسية. وقال الرئيس السوري إنه سيسلم بيانات عن الأسلحة بعد شهر من التوقيع على الخطة. وتتهم الولاياتالمتحدة الحكومة السورية بقتل المئات في هجوم بالأسلحة الكيماوية، في غوطة العاصمة دمشق، في 21 من شهر أغسطس/آب، ولكن الحكومة تنفي هذه الاتهامات وتحمل المعارضة المسلحة مسؤولية الهجوم. وأعلنت روسيا خطتها لمعالجة تفاقم أزمة الأسلحة الكيماوية الاثنين، بينما كان الكونغرس الأمريكي يستعد للتصويت على إمكانية تفويض الرئيس باراك أوباما بتوجيه ضربة جوية لسوريا. وقال مراسل بي بي سي في جنيف، جيمس روبنز، إنها محادثات حاسمة تهدف فتح طريق ظل مسدودا عامين ونصف بشأن سوريا، ويرمي أيضا إلى تجريد الرئيس الأسد من ترسانة الأسلحة الكيماوية التي يملكها. وأضاف مراسل بي بي سي أن الوفدين الأمريكي، بقيادة وزير الخارجية، جون كيري، والروسي بقيادة وزير الخارجية، سيرغي لافروف، يضمان خبراء في الاسلحة النووية فضلا عن الدبلوماسيين. وتابع يقول إن تفاصيل المحادثات بشأن إجراءات نزع الأسلحة الكيماوية تتم بالتوازي مع بحث الخلافات السياسية بين الطرفين الأمريكي والروسي، وسيكون المسار بالتالي طويلا، لأن كل طرف يختبر الآخر من أجل إيجاد أرضية تفاهم. وقد وصف المسؤولون الأمريكيون في وقت سابق الخطة الروسية بأنها قابلة للتنفيذ لكنها صعبة. وحدد وزير الخارجية الروسي ثلاث مراحل لتنفيذ الخطة التي اقترحتها موسكو.