اعلن وزير الخارجية الاميركي جون كيري الاحد ان الاسرائيليين والفلسطينيين "مصممون" على مواصلة مفاوضات السلام المباشرة التي بدات في منتصف تموز/يوليو. واوضح كيري في مؤتمر صحافي في باريس انه سيلتقي "قريبا جدا" رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو "ما ان يسمح جدول المواعيد بذلك". وقال كيري الذي بذل جهودا حثيثة في الربيع لاحياء المفاوضات المباشرة بين الجانبين "رغم القرارات الصعبة التي يجب ان تتخذ ورغم الضغوط الحالية على الجانبين .. الا ان الفلسطينيين والاسرائيليين ما زالوا ثابتين على التزامهم بمواصلة المحادثات". وهنأ نتانياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي سيلتقيه في لندن مساء الاحد، على "الجدية" التي اظهراها "عبر الدخول في هذه المفاوضات" و"عبر قبولهما معا بمجازفات سياسية شخصية". وكان كيري استقبل في باريس العديد من الوزراء العرب وابلغهم بتطور المسار التفاوضي. وقال الوزير الاميركي ان "دعم الجامعة العربية لتسوية نهائية للنزاع الاسرائيلي الفلسطيني بالغ الاهمية لتامين الدينامية والطاقة الضروريتين لنجاح هذه المفاوضات". لكن وزير الخارجية القطري خالد العطية انتقد استمرار الاستيطان الاسرائيلي في الضفة الغربيةوالقدسالشرقية المحتلتين، معتبرا انه يضر بجهود السلام. وقال العطية "ما لاحظناه انه في كل مرة تبدأ جولة تفاوضية فان اعلان بناء مساكن (في المستوطنات) يسبقها"، معتبرا ان هذا الامر "يؤثر مباشرة في المفاوضات". وكانت المحادثات المباشرة بين اسرائيل والفلسطينيين استؤنفت في 29 تموز/يوليو بعد ان قام كيري بجولة مكوكية بين القدس والضفة الغربية وعمان لاشهر عدة لوقف الجمود في عملية السلام الذي استمر ثلاث سنوات. ولم يتسرب الكثير عن تلك المحادثات لرغبة كيري في الابقاء على تفاصيلها سرية بهدف منحها فرصة للنجاح. وقبل عقد اول اجتماعات ثنائية في القدس في 14 اب/اغسطس، اعلنت اسرائيل خططا لبناء اكثر من الفي وحدة سكنية في المستوطنات الاسرائيلية في خطوة اثارت غضب المفاوضين الفلسطينيين. والاحد، دعا كيري الاتحاد الاوروبي الى وقف العمل بالتعليمات الجديدة التي اصدرها في تموز/يوليو والتي تستثني المستوطنات في الاراضي المحتلة من تعاونه مع اسرائيل. وقال "طلبت من الاتحاد الاوروبي ان يبحث في تعليق" هذا الامر، مضيفا "لا نطلب منهم اتخاذ خطوة سياسية بل تعليق او ارجاء تطبيق (هذا الاجراء) طوال انعقاد هذه المفاوضات".