الأمم المتحدة (رويترز) - عبرت الولاياتالمتحدة عن خيبة أملها من أن الرئيس الايراني الجديد لم يتحرك بسرعة أكبر لتهدئة المخاوف الدولية بشأن البرنامج النووي للبلاد قائلة إن طهران تقوض الآمال في إنهاء المواجهة النووية بينها وبين الغرب. وقال الرئيس الايراني حسن روحاني امس الخميس إن وزارة الخارجية ستتولى المحادثات مع القوى العالمية بشأن برنامج ايران النووي في خطوة تهدف فيما يبدو الى تسهيل العملية الدبلوماسية بعد أن سيطر عليها محافظون إيرانيون لسنوات. لكن مندوبة الولاياتالمتحدةبالأممالمتحدة سامانتا باور لم تتأثر فيما يبدو بالخطوات المبدئية التي اتخذها روحاني على صعيد البرنامج النووي الايراني الذي يشتبه الغرب ان طهران تسعى من خلاله لامتلاك القدرة على إنتاج أسلحة نووية وهو اتهام تنفيه ايران. وقالت باور في اجتماع لمجلس الأمن الدولي بشأن العقوبات على ايران "على غرار آخرين هنا تأمل الولاياتالمتحدة ان يتيح تنصيب الرئيس روحاني فرصة لإيران لتتحرك بسرعة لمعالجة المخاوف الجدية للمجتمع الدولي إزاء نوايا ايران النووية. وأضافت "للأسف لم نر أي علامات واضحة على أن ايران ملتزمة بالتعامل مع أكثر المخاوف إلحاحا بشأن برنامجها النووي... على النقيض فإن التطورات الأخيرة تقلقنا." وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأسبوع الماضي إن ايران تعتزم تجربة نحو الف من اجهزة الطرد المركزي التي تستخدم في تخصيب اليورانيوم انتهت من تركيبها بالفعل. وقالت باور "بدلا من اتخاذ خطوات لتنفيذ الالتزامات التي يفرضها مجلس الأمن الدولي تقوم ايران بتركيب اجهزة طرد مركزي متطورة قد تكون فعاليتها في تخصيب اليورانيوم اكبر بمثلين او ثلاثة امثال من أجهزة الطرد المركزي الحالية." وفرضت الأممالمتحدة عدة جولات من العقوبات على ايران لرفضها وقف برنامجها لتخصيب اليورانيوم وأنشطة أخرى حساسة. وقالت باور إن تصرفات ايران "تبعدنا اكثر عن حل عن طريق التفاوض". وأضافت أنه اذا تعاونت ايران فإنها "ستجد الولاياتالمتحدة شريكة مستعدة." وأضافت أن على مجلس الأمن الدولي بذل مزيد من الجهد لمواجهة انتهاك ايران للعقوبات بما في ذلك تهريب الأسلحة لحكومات وجماعات مسلحة بما يخالف حظر الأسلحة الذي تفرضه الأممالمتحدة. وقالت "علاوة على خرق العقوبات فإن هذه المساعدات تهدد مباشرة الاستقرار في اليمن ولبنان وغزة والعراق ومناطق أخرى... نحن في غنى عن أن نقول إن دعم ايران العسكري الطويل لنظام (الرئيس السوري بشار) الاسد في ظل الظروف الحالية غير معقول." وعبرت باور وغيرها من مندوبي الدول عن إحباطهم من أن مجلس الأمن لم يندد بإطلاق ايران صواريخ العام الماضي باعتباره انتهاكا للعقوبات. ويقول دبلوماسيون غربيون إن روسيا تعيق مجلس الأمن عن الوصول الى التوافق اللازم للتنديد بإطلاق الصواريخ وفرض عقوبات على أفراد وكيانات ايرانية مرتبطة بهذا. (إعداد دينا عادل للنشرة العربية- تحرير سها جادو)