قال الرئيس الامريكي باراك اوباما في السويد إن مصداقية الكونغرس الامريكي و المجتمع الدولي على المحك حول الرد على استخدام سوريا المزعوم للسلاح الكيمياوي. ويحاول الرئيس الامريكي شحذ التأييد للموقف الامريكي المطالب بتوجيه ضربة عسكرية لسوريا جراء استخدامها المزعوم للاسلحة الكيمياوية. وقال الرئيس اوباما إن على العالم الالتزام بالخط الاحمر الذي يحظر استخدام الاسلحة الكيمياوية التي وصفها بالممجوجة. وسيصوت الكونغرس الامريكي الاسبوع المقبل على تأييد مقترح الادارة توجيه ضربة عسكرية لسوريا. وكان اعضاء لجنة العلاقات الخارجية التابعة لمجلس الشيوخ قد اتفقوا مساء امس الثلاثاء على صيغة مشروع قرار ستطرح على الكونغرس للتصويت عليها. وينص مشروع القرار على ان تكون العملية العسكرية المقترحة محددة ب استخدام محدود وموجه للقوات العسكرية الامريكية ضد سوريا ، كما يحظر استخدام القوات البرية. وكان الرئيس الامريكي يرد على سؤال وجه اليه في العاصمة السويدية ستوكهولم حول ما اذا كان قراره الطلب من الكونغرس ابداء موافقته قبل تنفيذ الضربة العسكرية المزمعة - وهو امر لا يجبره عليه الدستور الامريكي - قد وضع مصداقيته على المحك. وأجاب الرئيس اوباما ليست مصداقيتي هي التي على المحك، بل مصداقية المجتمع الدولي. وقال إن مصداقية الكونغرس ومصداقية امريكا على المحك، لأننا نتعامل مع هذه المبادئ الدولية المهمة باستخفاف. وقال الرئيس الامريكي إنه يعتقد ان الكونغرس سيصوت لصالح ضرب سوريا، لأن امريكا تعرف انه لو فشل المجتمع الدولي في فرض بعض المعايير والقيم المعينة التي تحكم الطرق التي تتعامل بها الامم والتي يعامل بها الناس فإن ذلك بمرور الوقت سيجعل العالم أقل امنا وامانا. وكان الرئيس اوباما قد قال في السابق إن استخدام السلاح الكيمياوي يعتبر خطا احمر بالنسبة للحكومة السورية. ولكنه اصر على ان هذا ليس خطه الاحمر، بل خط رسمه المجتمع الدولي عندما صدق على معاهدة تقول إن استخدام السلاح الكيمياوي تصرف ممجوج . وتقول الولاياتالمتحدة إن 1429 شخصا قتلوا في الهجوم الكيمياوي المزعوم الذي وقع في غوطة دمشق في الحادي والعشرين من الشهر الماضي، رغم ان جهات اخرى تقول إن العدد اصغر بكثير.