نفى متحدث باسم حركة طالبان الباكستانية السبت تقارير صحافية ذكرت ان الحكومة بصدد اجراء محادثات سلام مع حركة التمرد. ونشرت وسائل الاعلام الباكستانية الخاصة وغالبية الصحف اليومية الناطقة بالاردو والانكليزية السبت، تقارير عن بدء محادثات سلام مع طالبان، واكد بعضها حصول اتصالات اولية مع المتمردين. واكد كبير المتحدثين باسم طالبان الباكستانية شهيد الله شهيد لوكالة فرانس برس عدم حصول اي اتصالات بين التنظيم واي مسؤول حكومي. وقال شهيد من موقع لم يكشف عنه "انفي جملة وتفصيلا انعقاد محادثات سلام على اي مستوى بين طالبان والحكومة الباكستانية". واضاف "لم تجر اي اتصالات بيننا كما لم نتلق اي عرض لمحادثات سلام". ونقلت صحيفة دون الباكستانية المرموقة الناطقة بالانكليزية عن وزير الاعلام برويز رشيد قوله ان الحكومة تجري محادثات سرية مع حركة طالبان الباكستانية. وقال رشيد للصحيفة ان "محادثات غير رسمية تجريها الحكومة وطالبان". واضاف ان الهدف الرئيسي للحكومة هو اعادة السلام وستبذل كل ما يمكن لتحقيق ذلك. ونقلت الصحيفة عن رشيد قوله ايضا "علينا ان ننقذ البلاد من تهديد الارهاب وسنستخدم كل الخيارات لذلك". واكدت بي.بي.سي الناطقة بالاردو بدء محادثات السلام نقلا عن مسؤول حكومي بارز لم تسمه وقيادي في طالبان. وقال شهيد "انها دعاية مطلقة، على الحكومة ان تعلن ذلك اذا كان لديها اي اثبات على مثل تلك المحادثات". وكانت التقارير عن بدء محادثات سلام وردت قبل نحو اسبوعين بعدما قدم رئيس الوزراء نواز شريف عرضا على المتطرفين في اول خطاب متلفز له الى الامة منذ فوزه في انتخابات ايار/مايو الماضي. وازاحت طالبان السبت الماضي قياديا كبيرا لترحيبه بدعوة شريف للحوار. وكان عصمت الله معاوية مسؤول طالبان الباكستانية في ولاية البنجاب اعتبر ان رئيس الوزراء اظهر نضجا.