قتل امين سر مجلس الامن الانغوشي احمد كوتياف بالرصاص صباح الثلاثاء في جمهورية انغوشيا القوقازية المضطربة المجاورة للشيشان وفق ما افادت لجنة تحقيق في بيان. وجاء في البيان ان صباح الثلاثاء في منطقة مالغوبيكسكي في انغوشيا "اطلق مجهولون عدة رصاصات من سلاح رشاش على سيارة امين سر مجلس امن الجمهورية احمد كوتياف". واوضح البيان ان "السائق قتل في المكان بينما توفي كوتياف متأثرا بجروحه في مستشفى". وافادت لجنة التحقيق وهي الهيئة الاساسية المكلفة التحقيقات الجنائية في روسيا انها "تدرس كل الاحتمالات" غير ان فرضية الجريمة المرتبطة بنشاطات كوتياف المهنية هي الاكثر ترجيحا. وفتح تحقيق حول جريمة قتل وتهريب اسلحة. وسيتوجه محققون من موسكو الى انغوشيا للاشراف على التحقيق. واعلن رئيس انغوشيا يونس بك افكوروف انه يتولى شخصيا الاشراف على التحقيق. وصرح لاذاعة موسكو "ساتوجه شخصيا الى مكان الجريمة وسأتكلف بها وساذهب لمقابلة اقربائه، انا متيقن اننا سنعثر قريبا على المجرمين وسنعاقبهم". واعتبر ان المتمردين يقفون وراء اغتيال امين مجلس الامن المحلي لان كوتياف كان "يقوم خلال الايام الاخيرة بعملية اعادة تأهيل عناصر قديمة من المجموعات المسلحة الى الحياة المدنية". ولا تزال جمهورية انغوشيا تشهد اعمال عنف على غرار داغستان والجمهوريتان المجاورتان للشيشان. وبعد حرب الشيشان الاولى (1994-1996) بين القوات الفدرالية الروسية والانفصاليين غلب التيار الاسلامي على المقاومة وامتد الى حدود هذه الجمهورية القوقازية الصغيرة ليتحول منتصف سنوات الالفين الى حركة اسلامية مسلحة في كافة انحاء القوقاز الشمالي.