شهد القوقاز الروسي الثلاثاء هجومان، احدهما تفجير سيارة مفخخة اوقع 11 جريحا على الاقل في مدينة بياتيغورسك بعد بضع ساعات من هجوم انتحاري ادى الى مقتل شرطي في اوسيتيا الشمالية. ووصفت النيابة العامة في هذه المنطقة الواقعة جنوبروسيا عملية التفجير في بياتيغورسك التي اسفرت عن سقوط 11 جريحا، ب"العمل الارهابي"، لكن الوكالات الروسية اشارت الى حصيلة اكبر وصلت الى 30 قتيلا نقل 29 منهم الى المستشفيات بحسب انترفاكس. وقالت النيابة العامة الاقليمية في بيان "بحسب معلومات اولية انفجرت عبوة يدوية الصنع مخبأة في سيارة لادا حوالى الساعة 16,15 (12,15 ت غ) قرب احد المقاهي في شارع كيروف في بياتيغورسك". وفي وقت سابق قتل شرطي واصيب اثنان بجروح بالغة في اعتداء اخر نفذه انتحاري في جمهورية اوسيتيا الشمالية قرب انغوشيا والشيشان. ووقع الهجوم عند الساعة 9,30 بالتوقيت المحلي (5,30 ت غ) في اقليم بريغورودني حيث اسفر نزاع اتني على الاراضي بين اوسيتيين وانغوشيين عن مئات القتلى في 1992. وفي ايلول/سبتمبر 2004 شهدت مدينة بيسلان في اوسيتيا الشمالية عملية احتجاز رهائن في مدرسة اعتبرت الاكثر دموية في التاريخ نفذها كومندوس من الانفصاليين الشيشان. واسفر الهجوم الذي شنته القوات الروسية عن سقوط 334 قتيلا بينهم 186 طفلا. ويشهد القوقاز الروسي حركة تمرد اشتدت اثر حربين متتاليتين شنتهما القوات الروسية على الانفصاليين في جمهورية الشيشان وكثفت عملياتها خصوصا في تسعينات القرن الماضي ومطلع الالفية الثانية. وتقع هجمات في انغوشيا وداغستان المجاورتين للشيشان بشكل شبه يومي مستهدفة موظفين وممثلي قوى الامن. وقتل متمردان الثلاثاء في محج قلعة عاصمة داغستان اثناء عملية كما ذكرت وكالة انترفاكس نقلا عن مصدر امني. وكان رئيس الحكومة والرئيس الروسي السابق فلاديمير بوتين الذي قاد الحرب الثانية في الشيشان، اكد مطلع تموز/يوليو ان زمن المتطرفين قد ولى في القوقاز باعلانه برنامجا اقتصاديا طموحا يهدف الى احلال السلام والازدهار في هذه المنطقة.