كويتا (باكستان) 8 أغسطس آب (رويترز) - قتل مهاجم انتحاري 30 شخصا بينهم خمسة من كبار ضباط الشرطة في جنازة شرطي في باكستان اليوم الخميس في ثالث هجوم قاتل على أهداف حكومية خلال اسبوعين. ووصف مراسل لرويترز في مكان الحادث بمدينة كويتا في غرب البلاد حالة من الفوضى عمت المكان بينما كان رجال الشرطة الجرحى يكافحون لنقل زملائهم المخضبين بالدماء الى سيارات الاسعاف. وقال المفتش العام مشتاق صخيرة بصوت حزين "إنهم ليسوا مسلمين. ليسوا بشرا." وقال "ليس لدينا خيار آخر سوى قتال الارهابيين. قدمنا تضحيات وسنستمر في ذلك ولن نستسلم." وقال بابار يعقوب فاتح محمد كبير المسؤول الكبير في الاقليم إن 30 شخصا على الأقل تأكد مقتلهم وان 62 أصيبوا بجروح. وقال صخيرة ان 21 من ضابط شرطة بين القتلى. وقال محمد انه لم يتم تحديد هوية الاخرين لكن يوجد اطفال كانوا يحضرون الجنازة بين القتلى والجرحى. ومن بين القتلى فياض سمبل نائب المفتش العام للعمليات في مدينة كويتا. وأعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن الهجوم. وقال شهيد الله شهيد المتحدث باسم الحركة "قتلنا ضابط مركز الشرطة ثم استهدفنا الجنازة لقتل الآخرين." واضاف أن الهجوم جاء ردا على اعتقال مقاتلين وإساءة معاملتهم. وتأوي كويتا العديد من الجماعات المسلحة ومنها طالبان وجماعات عرقية ومقاتلون انفصاليون. ووقع أحدث هجوم في مكان يفترض أنه آمن في واحدة من أكثر المدن تشديدا لإجراءات الأمن ويثير مزيدا من الشكوك بشأن قدرة أجهزة الامن على الدفاع عن نفسها وكبح جماح تمرد متصاعد. ونقلت كاميرات التلفزيون هجوم كويتا على الهواء حيث كانت تذيع مشاهد الجنازة وبثت لقطات للمشيعين والصحفيين وهم يهرعون بعيدا عن المكان. وقال عضو في فريق إبطال مفعول القنابل إن المهاجم الانتحاري كان يرتدي سترة محشوة بكريات حديدية وشظايا. وقال عدة شهود إن المهاجم حاول دخول المسجد حيث اصطف كبار ضباط الشرطة لأداء صلاة الجنازة على زميلهم الذي قتل في وقت سابق الخميس لكن الشرطة منعته ففجر سترته الناسفة خارج المسجد مباشرة. ولم يتضح كيف تمكن المهاجم من المرور عبر عدة أطواق امنية شديدة أخرى. وتشهد باكستان موجة من الهجمات منذ تولى رئيس الوزراء نواز شريف السلطة بعد انتخابات مايو ايار.