اكدت بيونغ يانغ الاربعاء ان الاسلحة الكوبية التي ضبطتها السلطات البنمية على متن سفينة شحن كورية شمالية هي حمولة شرعية وطالبت بالافراج عن السفينة وحمولتها وطاقمها والسماح لها باكمال طريقها الى كوريا الشمالية. وقالت وزارة الخارجية الكورية الشمالية في بيان اوردته وكالة الانباء الرسمية ان "هذه الشحنة ليس فيها الا اسلحة مهملة سوف تتم اعادتها الى كوبا بعد ان يتم تحديثها (في كوريا الشمالية) تنفيذا لعقد قانوني" بين البلدين. واضاف البيان انه "يتعين على السلطات البنمية ان تسمح للبحارة، الذين جرى اعتقالهم، وللسفينة بالمغادرة". ويأتي البيان الكوري الشمالي ليؤكد صحة ما كانت الحكومة الكوبية اعلنته الثلاثاء من ان الاسلحة التي ضبطتها السلطات البنمية على متن سفينة شحن كورية شمالية هي اسلحة قديمة ارسلت بهدف تصليحها ثم اعادتها الى الجزيرة الشيوعية. وقالت وزراة الخارجية الكوبية في بيان ان سفينة الشحن شونغ شون غانغ "كانت تنقل 240 طنا من الاسلحة الدفاعية المهملة، هي صاروخان كاملان ارض-جو من طراز فولغا وبيشورا، وتسعة صواريخ مفككة، وطائرتان من طراز ميغ-21 و15 محركا لهذا النوع من الطائرات، وجميعها مصنعة في اواسط القرن الماضي وكان مقررا اصلاحها واعادتها الى بلدنا". وتابعت ان السفينة انطلقت من مرفأ كوبي الى كوريا الشمالية وعلى متنها شحنة تزن حوالى 10 الاف طن من السكر والاسلحة. واعلنت الولاياتالمتحدة الاربعاء انها ستبحث "قريبا جدا" مع كوبا في قضية شحنة الاسلحة التي صادرتها السلطات البنمية. وقالت ميري هارف المتحدثة باسم الخارجية الاميركية "لقد ابلغنا الكوبيين اننا سنناقش معهم قضية هذه الباخرة قريبا جدا". ولكن المتحدثة اكدت ان هذا الموضوع لن يكون مدار بحث في اللقاء المرتقب بين الدولتين في واشنطن الاربعاء، وهو لقاء مقرر منذ امد بعيد ومخصص للبحث في قضية الهجرة. واعترضت سفينة الشحن تشونغ تشون في جهة المحيط الاطلسي من القناة واقتيدت الى ميناء كولون على بعد 80 كلم من العاصمة بنما. وطلبت بنما من خبراء دوليين ومن مجلس الامن الدولي تفقد الحمولة والتأكد من انها لا تشكل انتهاكا للحظر الدولي المفروض على كوريا الشمالية بسبب برنامجها النووي.