اعلن صندوق النقد الدولي الاثنين انه استأنف الحوار مع الصومال بعد توقف دام 22 عاما بسبب اعمال العنف وانعدام الاستقرار السياسي في هذا البلد، مؤكدا استعداده لتقديم "مساعدة فنية" الى مقديشو. وفي ختام اجتماع ضم بعثة لصندوق النقد الدولي ومسؤولين صوماليين في العاصمة الكينية نيروبي اعلن الصندوق في بيان صدر في مقره بواشنطن ان البعثة "اعربت عن رغبة صندوق النقد في البدء بمفاوضات سياسية (...) وتقديم مساعدة فنية بغية تلبية الحاجات الهائلة للبلد". واضاف البيان ان استئناف الحوار سيتيح للصندوق اولا، بالتعاون مع السلطات الصومالية، العمل على آلية تتيح "توجيه" و"تنسيق" المساعدة الدولية المرسلة للصومال. كما اعلن الصندوق استعداده لمساعدة مقديشو في مواجهة "تحدي" اعتماد عملة جديدة بدلا من العملات المتعددة الرسمية وغير الرسمية المتداولة حاليا في الصومال. وكان الصندوق اعلن في مطلع نيسان/ابريل انه خطا خطوة اولى نحو استئناف علاقاته مع مقديشو باعترافه رسميا بحكومة الرئيس الصومالي حسن شيخ محمد. والصومال عضو في صندوق النقد الدولي منذ 1962 لكن العلاقات بينهما انقطعت بعد الحرب الاهلية التي اندلعت مطلع تسعينات القرن الماضي وتركت البلاد "بدون حكومة يمكن للصندوق التعامل معها"، بحسب الصندوق. ولا تزال مقديشو تدين للصندوق بنحو 352 مليون دولار ولذا فانها ليس مؤهلة للحصول على تمويل جديد. وعانت هذه الدولة الافريقية من حرب اهلية ومعارك مزمنة بين امراء الحرب منذ سقوط نظام محمد سياد بري في 1991. وتسعى حكومة انتقالية تدعمها قوة افريقية لفرض نفسها بعد انتصارات كبيرة على حركة "الشباب" الاسلامية المتشددة المرتبطة بالقاعدة.