كابول (رويترز) - قالت الشرطة الأفغانية ان انفجارا استهدف شيخا شيعيا بارزا في غرب كابول يوم الثلاثاء قبل قليل من احتفال التحالف العسكري الدولي بآخر مراحل تسليمه المهام الأمنية للقوات الأفغانية. وقتل ثلاثة مدنيين على الأقل وأصيب 21 آخرون في الانفجار المتوقع أن يزيد من المخاوف إزاء تعامل قوات الأمن الأفغانية البالغ قوامها 352 ألف جندي مع التمرد المتصاعد بعد مغادرة معظم القوات القتالية الأجنبية لأفغانستان بحلول نهاية 2014. وصرح صديق صديقي المتحدث باسم وزارة الداخلية بأن الانفجار وقع أثناء مرور سيارة الشيخ محمد محقق وهو سياسي بارز من قبائل الهزارة وأبرز رجل دين شيعي في البلاد. ومحقق عضو بارز أيضا في المجلس الأعلى للسلام الذي شكله الرئيس حامد كرزاي عام 2010 للمساعدة في التوصل لاتفاق سلام مع حركة طالبان. وقال متحدث باسم الشرطة إن محقق لم يصب بأذى لكن عددا من حراسه أصيب بجراح. ووقع الهجوم بعد أسبوعين من هجومين كبيرين في كابول أعلنت طالبان مسؤوليتها عنهما حين هاجم مسلحون مطار العاصمة في العاشر من يونيو حزيران وقتل انتحاري 17 شخصا على الأقل أمام المحكمة العليا في اليوم التالي. ووقع انفجار يوم الثلاثاء قبل 90 دقيقة من بدء احتفال بحضور مئات من المسؤولين المحليين والدوليين على مشارف العاصمة بمناسبة نقل المهام الأمنية في آخر دفعة من الأقاليم والمناطق للقوات الافغانية. وهذه المناطق الواقعة في شرق وجنوب شرق البلاد هي من أكثر المناطق الأفغانية اضطرابا ومنها هلمند وقندهار وخوست وبكتيا وكونار. ومن المتوقع أن يحضر كرزاي والأمين العام لحلف شمال الأطلسي أندرس فو راسموسن الحدث.