الرمادي (العراق) (رويترز) - قالت الشرطة ومسوؤلون محليون في العراق ان متشددين قتلوا مالايقل عن عشرة رجال شرطة عراقيين في سلسلة من الهجمات على نقاط تفتيش في غرب البلاد يوم الاحد. وتصاعد التوتر بين السنة والشيعة في العراق نتيجة للصراع في سوريا المجاورة حيث يحارب مقاتلون معظمهم من السنة للاطاحة بالرئيس بشار الأسد الذي تدعمه ايران الشيعية. ولم تعلن اي جهة مسؤوليتها بشكل فوري عن هجمات العراق ولكن جماعات سنية متشددة استهدفت سابقا قوات الامن في حملة لزعزعة استقرار الحكومة في بغداد التي ترفضها تلك الجماعات بوصفها غير شرعية. وقالت مصادر الشرطة ان سبعة رجال شرطة قتلوا عندما هاجم متشددون نقاط تفتيش ودوريات قرب بلدة حديثة الواقعة على بعد 190 كيلومترا شمال غربي بغداد. وقال شرطي في الموقع"كنا نحرس نقطة تفتيش عندما طوقتنا فجأة مجموعة من المتشددين في مركبات كثيرة واطلقوا النار. سبعة من زملائي قتلوا على الفور." وفي راوة الواقعة على بعد 260 كيلومترا شمال غربي بغداد قالت مصادر الشرطة ان مسلحين هاجموا نقاط تفتيش الشرطة ومنزل عضو في مجلس المحافظة ومقر اقامة قائد بالشرطة مما ادى الى مقتل ثلاثة من رجال الشرطة واصابة اثنين اخرين. ووقعت الهجمات في معقل السنة بمحافظة الانبار حيث نصب مسلحون كمينا يوم السبت وخطفوا عشرة رجال شرطة قرب مدينة الرمادي عاصمة المحافظة كما قتل اربعة من اعضاء ميليشيا سنية تدعمها الحكومة قرب مدينة الفلوجة. وعندما بلغت إراقة الدماء بين السنة والشيعة ذروتها في 2006 و2007 كانت الأنبار في قبضة تنظيم دولة العراق الإسلامية التابع للقاعدة والذي استعادت قوته في الأشهر الاخيرة. وتشن الأقلية السنية احتجاجات في الشوارع ضد رئيس الوزراء الشيعي نوري المالكي منذ ديسمبر كانون الأول الماضي. وأثارت مداهمة دامية من جانب قوات الحكومة لساحة احتجاج سنية في الحويجة الشهر الماضي موجة من أعمال العنف. ولا يزال عدد القتلى الشهري أقل من معدلات 2006-2007 عندما تجاوز في بعض الأحيان 3000 لكن أكثر من 700 قتلوا في أبريل نيسان وفقا لإحصائية للأمم المتحدة وهو أعلى عدد في نحو خمس سنوات.