تستعد الحكومة الاسرائيلية للتصويت على ميزانية تقشفية للعام 2013 بعد موافقة الحكومة الامنية على اقتطاعات تبلغ 648 مليون يورو في نفقات الدفاع. وسيصوت رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو واعضاء حكومته ال21 برفع الايدي على الموازنة الجديد في وقت متاخر مساء الاثنين او ليلا. واتخذ قرار خفض ميزانية الدفاع ثلاثة مليارات شيكل (648 مليون يورو) بعد اجتماع طويل لوزراء الحكومة الامنية المصغرة السبعة والذي استمر حتى وقت متأخر من ليل الاحد الاثنين وصباح الاثنين. ورفض هؤلاء الوزراء في نهاية المطاف اقتراح وزير المالية يائير لابيد حول خفض اربعة مليارات شيكل (860 مليون يورو)، بينما شدد رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو على ان تمويل الدفاع "اساسي لامن اسرائيل"، كما ورد في بيان لمكتبه. لكنه اكد ان فارق المليار لن يستخدم "على حساب السكان"، معتبرا ان مشروع الميزانية "يؤمن توازنا جيدا بين الاحتياجات الامنية واحتياجات الاقتصاد". وقال نتانياهو ان "الجيش الاسرائيلي يجب ان يواصل عملية تقليصه لكننا بحاجة ايضا الى مزيد من نظام القبة الحديدية"، في اشارة الى نظام الدفاع المضاد للصواريخ. وكان لابيد الوسطي الذي حقق خرقا في الانتخابات التشريعية في كانون الثاني/يناير عندما ترشح بصفته المدافع عن الطبقات الوسطى، دعا الى خفض نفقات الدفاع في اطار الجهود المبذولة للحد من العجز في الميزانية وجعله 4,65 بالمئة من اجمالي الناتج الداخلي هذه السنة و3 بالمئة في 2014. ولبلوغ هذا الهدف، عرض لابيد ايضا زيادة 1,58 بالمئة على الضرائب المباشرة على الافراد -- والمحددة بنسبة 1 بالمئة على الشركات -- اضافة الى زيادة قيمة الضريبة المضافة (+1 بالمئة) وخفض التقديمات العائلية. وقد اثار هذا الاحتمال غضب الاحزاب التي تمثل اليهود المتشددين والذين عادة ما تكون عائلاتهم كبيرة وعائداتهم دون الوسط. وقال رئيس حزب شاس المتشدد ارييه درعي، كما افاد موقع واي.نت الاعلامي "قد تكون هذه المساعدات مصروف جيب لدى كثير من العائلات الميسورة ... لكن الطبقة الوسطى من الاسرائيليين تعتبر ان المساعدات العائلية جزء من لا يتجزأ من العائدات الشهرية". وفي المقابل، نفت وزارة المال معلومات حول فرض رسوم عقارية على المدافن. لكن نتانياهو وجد نفسه محرجا بعد معلومات صحافية مفادها انه وضع سريرا مزدوجا في الطائرة التي اقلته لحضور جنازة رئيسة الوزراء البريطانية السابقة مارغريت تاتشر في لندن بكلفة ناهزت مئة الف يورو. وكشفت وسائل الاعلام ايضا ان النفقات في مقر اقامة رئيس الوزراء في القدس ازدادت بنسبة ثمانين في المئة خلال ولاية نتانياهو الاولى بين 2009 و2012. وفي حال الموافقة، ستحال الميزانية على البرلمان بهدف اقرارها قبل نهاية تموز/يوليو. وستدخل التدابير حيز التطبيق في الاول من آب/اغسطس. والسبت، سار الاف الاسرائيليين في تل ابيب ومدن اخرى في البلاد للتنديد باقتراحات لابيد التي اعتبروها "لمصلحة الاغنياء"، وذلك في استعادة لموجة الاحتجاج الاجتماعي غير المسبوقة التي هزت اسرائيل في 2011. ويتوقع تنظيم تظاهرات خلال الاسبوع.