فتحت السلطات الاميركية الجمعة تحقيقا جنائيا في الانفجار الذي وقع في مصنع للاسمدة بتكساس في 17 نيسان/ابريل وأسفر عن مقتل 14 شخصا على الاقل، ووجهت الاتهام الى متطوع شارك في اعمال الانقاذ وذلك بسبب حيازته مواد محظورة تستخدم في صنع عبوة ناسفة، كما افادت مصادر رسمية. وقالت وزارة العدل الاميركية في بيان ان المتطوع في اعمال الانقاذ برايس آشلي ريد (31 عاما) اوقف ليل الخميس ومثل امام قاضي التحقيق في واكو بتكساس الجمعة، مشيرة الى ان ريد سيبقى موقوفا لدى السلطات الفدرالية حتى موعد جلسة الاستماع اليه في 15 ايار/مايو. وبحسب وثيقة رسمية اطلعت عليها وكالة فرانس برس فقد دهمت السلطات منزل ريد الشهر الماضي وعثرت فيه على مكونات مختلفة تدخل في صناعة قنبلة يدوية الصنع تدعى "القنبلة الانبوبية" ومن هذه المكونات انبوب معدني وصواعق ومواد كيميائية مختلفة سريعة الاشتعال. وقبيل صدور بيان الوزارة الفدرالية اصدرت وزارة العدل في حكومة ولاية تكساس وثيقة رسمية اكدت فيها انه "حتى الساعة لن تطلق السلطات اي فرضيات عن اي رابط بين هذه العبوة الناسفة وانفجار مصنع ويست في 17 نيسان/ابريل". بدورها قالت وزارة السلامة العامة في حكومة الولاية في بيان ان "مدير السلامة العامة في تكساس ستيفن ماككرو أمر شرطة الولاية اليوم بالانضمام الى شريف مقاطعة مكلينان، بارنيل مكنامارا في فتح تحقيق جنائي حول انفجار مصنع الاسمدة في ويست". وتابع مكرو "هذه الكارثة اضرت كثيرا بسكان ويست ونريد التاكد من كل تفصيل والتدقيق في جميع العناصر المتعلقة بهذا الحادث" من دون تقديم مزيد من التفاصيل. واضاف "ينبغي ان يتاكد سكان مقاطعة مكلينان وتكساس من اننا سنبحث في جميع نواحي الحادث بشكل مهني. انهم يستحقون على الاقل هذا". وقد ادى انفجار نيترات الامونيوم في مصنع اسمدة ليل 17 - 18 نيسان/ابريل الى اضرار في جزء من بلدة ويست التي تضم 2800 نسمة وتقع على بعد 130 كلم جنوبي دالاس والى مقتل 14 شخصا وسقوط حوالى 200 جريح.