اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش الجمعة متمردي سيليكا الذين اطاحوا بنظام الرئيس فرنسوا بوزيزيه في 24 اذار/مارس بارتكاب "انتهاكات خطيرة لحقوق الانسان" في افريقيا الوسطى. وقالت المنظمة ان "افرادا في تحالف سيليكا المتمرد (...) ارتكبوا انتهاكات خطيرة لحقوق الانسان بحق مدنيين وخصوصا اعمال نهب واعدامات تعسفية وعمليات اغتصاب وتعذيب". واضافت المنظمة "حين استولت سيليكا على العاصمة بانغي، ارتكب المتمردون اعمال نهب وقتلوا مدنيين واغتصبوا نساء وقاموا بتصفية حسابات مع افراد في القوات المسلحة في افريقيا الوسطى. وارتكب عدد كبير من هذه الجرائم في مناطق مدنية وفي وضح النهار". وتابعت "اذا كان تحالف سيليكا يريد معالجة التجاوزات التي ارتكبتها الحكومة السابقة كما يدعي، عليه ان يضع حدا فوريا للانتهاكات الوحشية التي قام بها افراده". وقالت المنظمة ايضا في بيان ان "سلطات الحكومة الجديدة اكدت ان الانتهاكات التي وثقتها المنظمة ارتكبها افراد سابقون في حكومة بوزيزيه او +اشخاص يدعون انتماءهم الى سيليكا+، لكن هيومن رايتس ووتش سالت اشخاصا عديدين قدموا ادلة مقنعة على ان قوات سيليكا مسؤولة عن غالبية التجاوزات التي ارتكبت بحق المدنيين قبيل الانقلاب وبعده". وطالبت هيومن رايتس ووتش الحكومة ب"التحقيق مع جميع الاشخاص الذين يشتبه بمسؤوليتهم عن الانتهاكات الاخيرة وملاحقتهم، حتى لو كانوا افرادا في سيليكا". وليل الخميس-الجمعة قتل ثلاثة اشخاص في بانغي في مواجهات اندلعت بين مدنيين ومسلحين من سيليكا اثر مقتل فتى دهسا بسيارة يقودها عنصر في حركة التمرد السابقة، كما افاد مصدر امني. وقال المصدر لوكالة فرانس برس طالبا عدم ذكر اسمه ان عنصرا في سيليكا "كان يقود سيارة بعد ظهر الخميس في حي غوبونغو (المدخل الشمالي للعاصمة) حين دهس فتى في السابعة عشرة من العمر ما ادى الى وفاته". واضاف ان السائق ترك السيارة ولاذ بالفرار ما اثار حنق السكان الذين "قطعوا الطريق العام احتجاجا على مقتل الفتى". واوضح المصدر انه على الاثر اتى مسلحون من سيليكا لاستعادة السيارة التي صدمت الفتى وفتح الطريق الذي قطعه السكان فما كان من هؤلاء الا ان اصطدموا بالمسلحين و"وقعت مواجهات بين الطرفين عمد خلالها المسلحون الى اطلاق النار ما اسفر عن مقتل شخصين واصابة اثنين آخرين بجروح". وقد توجه الرئيس ميشال دجوتوديا الى المكان "لتخفيف التوتر"، تلاه صباح الجمعة وزير الامن نور الدين آدم الذي قدم مبلغا يعادل 300 يورو الى ذوي الضحية بهدف "مساعدتهم" على دفع تكاليف الجنازة. ومع مرور ساعات النهار الجمعة بدا ان الهدوء عاد الى الحي حيث رفع السكان العوائق عن الطرقات وعادت حركة المرور الى طبيعتها، كما افاد مراسل فرانس برس. وشهد غوبونغو وحي بوي-رابي القريب منه في 15 نيسان/ابريل مواجهات عنيفة بين سكانه ومسلحين من سيليكا اسفرت عن سقوط العديد من الضحايا.