باريس (رويترز) - نظم عشرات الالاف من المحتجين الفرنسيين المنتمين لليسار المتطرف مسيرة للتنديد بالتقشف الاقتصادي يوم الاحد بمناسبة انتهاء السنة الاولى لتولي الرئيس فرانسوا اولوند السلطة في البلاد. واجتذبت المسيرة التي نظمها ائتلاف الجبهة اليسارية سلسلة من اليساريين ابتداء من جماعات الخضر الى النقابيين الى ميدان الباستيل كمكان رمزي حيث كان يوجد سجن في باريس تم اقتحامه اثناء الثورة الفرنسية عام 1789. وقدر منظمون عدد المشاركين في المسيرة بنحو 180 الف شخص ولكن الشرطة قالت ان عددهم 30 الف شخص فقط. وعلى الرغم من عدم ضخامتها فقد سلطت الضوء على المعارضة القوية من جانب اليسار لاصلاحات الرئيس الاشتراكي المؤيدة لنظام السوق مثل اعفاءات ضرائب الشركات وتخفيف قوانين العمل لجعل عملية التعاقد والاستغناء عن العمال اسهل. وفي الوقت الذي تقف فيه فرنسا على حافة الركود ووصل فيه معدل البطالة الى مستوى قياسي ويضغط فيه شركاء منطقة اليورو على اولوند كي يخفض العجز في الميزانية يواجه اولوند اكبر تدني في شعبية اي رئيس منذ اكثر من نصف قرن.