استأنفت مصانع النسيج الخميس انتاجها في بنغلادش بعد اغلاق استمر ثمانية ايام على اثر انهيار مبنى يضم مشاغل ما تسبب في سقوط 429 قتيلا على الاقل في اسوأ حادث صناعي في تاريخ هذا البلد الواقع في جنوب آسيا. واستأنف ملايين العمال العمل في المناطق الصناعية الواقعة حول العاصمة دكا حيث ينتجون يوميا ملابس لشركات غربية من بينها الاميركية وولمارت والبريطانية اتش اند ام. وقال شهيد الله عظيم نائب رئيس الجمعية الوطنية لمنتجي ومصدري الالبسة لوكالة فرانس برس ان "كل المصانع فتحت اليوم والعمال عادوا الى العمل". واضاف "لم تسجل اي تظاهرة او اعمال عنف". وكان مبنى رانا بلازا المؤلف من ثماني طبقات انهار في 24 نيسان/ابريل في سافار في محيط دكا. وقد لاحظ العمال قبل يوم واحد من ذلك وجود تشققات في المبنى. وكشف اسوأ حادث في التاريخ الصناعي لهذا البلد "ورش البؤس" التي تستخدمها الشركات العالمية للالبسة، ودفع عشرات الآلاف من المتظاهرين الى النزول الى الشوارع في عيد العمال امس. ورفع آلاف العمال الذين يتظاهرون بسلام في شوارع دكا، لافتات واعلاما حمر وهم يرددون "اشنقوا القتلة اشنقوا مالكي الورش". واعلنت الحكومة خطة لتفقد المصانع لكنها نفت الاتهامات بالاهمال في عمليات الانقاذ وانتشال الجثث المدفونة تحت اطنان من الاسمنت والحديد. وحتى الآن اوقف سبعة اشخاص بتهمة القتل غير العمد، بينهم مالك مبنى راما بلازا ومهندسون سمحوا بعودة العمال الى العمل في المبنى على الرغم من ظهور تشققات فيه. وقد مثلوا امام القضاء وهم يرتدون سترات واقية من الرصاص. وكان المبنى يضم خمسة مشاغل تابعة خصوصا للاسبانية مانغو والبريطانية برايمارك، الشركتان الوحيدتان اللتان اكدتا وجود مشاغل لهما في المبنى.