نيويورك/لندن (رويترز) - اعتقل مسؤولو مكتب التحقيقات الاتحادي الامريكي رجلا كان يعمل ممثلا لعمليات الملياردير الاسرائيلي بني شتاينميتز في غينيا في اطار تحقيق امريكي في فساد مزعوم في تلك الدولة الواقعة في غرب اسيا والغنية بالثروات المعدنية. وتخوض شركة بي اس جي ريسورسيس وهي الذراع التعدينية لمجموعة شتاينميتز معركة مع غينيا بشأن حق التعدين في سيماندو وهي احدى اكبر المناطق في العالم التي تحتوى على احتياطيات لم تستغل بعد من الحديد الخام. ونفت الشركة مرارا اتهامات الحكومة الغينية بانها دفعت رشى لحكام البلاد السابقين للحصول على امتياز كبير. واعتقل مكتب التحقيقات الاتحادي فريدريك سيلينس (50 عاما) وهو فرنسي ذكرت الحكومة الغينية اسمه بوصفه "وكيلا" لشركة بي اس جي ريسورسيس في فلوريدا يوم الاحد. وقالت زارة العدل الامريكية ان سيلينس وجهت له تهمة عرقلة تحقيق جنائي والتأثير على احد الشهود وتدمير سجلات. وبدأت السلطات الامريكية في يناير كانون الثاني التحقيق في احتمال دفع رشى للحصول على حقوق تعدين في غينيا وتحويل هذه الاموال الى الولاياتالمتحدة. ويسمح قانون ممارسات الفساد الخارجية الامريكي للمسؤولين الامريكيين بتعقب قضايا الرشوة في الخارج. ولم يتسن الوصول لسيلينس او محام للتعليق بعد الانباء التي تحدثت عن اعتقاله . وقال متحدث باسم شركة بي اس جي ريسورسيس انه لا يوجد لدى المجموعة تعليق فوري. وقال متحدث باسم الحكومة الغينية"نعلم ان السلطات الامريكية اعتقلت صديقا لبني شتاينميتز في اطار تحقيق بشأن الفساد. "ولكننا سننتظر تطور الاحداث حتي تصبح لدينا رؤية أوضح وسنقدم بيانا اكثر تفصيلا في الوقت المناسب."