وزير الكهرباء يبحث مع «روسآتوم» تجهيزات استقبال المهمات الكهربائية والمحولات العملاقة ب محطة الضبعة النووية    وزير التموين ومحافظ القاهرة يفتتحان سوق اليوم الواحد بمدينة نصر    أسعار الفاكهة اليوم الجمعة 16 مايو 2025 في أسواق الأقصر    أسعار البيض والفراخ اليوم الجمعة 16 مايو 2025 في أسواق الأقصر    كامل الوزير يتابع أعمال تنفيذ مشروع خط سكة حديد "بئر العبد- العريش"    الإسكان: قرارات إزالة لتعديات ومخالفات بناء بالساحل الشمالي وملوي الجديدة    الزراعة: إقامة مصنع كوري للقاحات البيطرية بطاقة 200 مليون جرعة سنويًا    بعد منشور مدير إف بي آي السابق.. كل ما تحتاج معرفته عن شيفرة قتل ترامب    ترامب: الولايات المتحدة ستعود أقوى مما كانت    بولندا تختار رئيسا جديدا الأحد المقبل في ظل تزايد المخاوف بشأن المستقبل    "بوليتيكو": أوروبا تدرس احتمال فرض حظر تجاري كامل ضد روسيا    الصحة الفلسطينية: إسرائيل تنفذ تطهيرا عرقيا فى غزة.. 250 شهيدا فى غارات على القطاع    اليوم.. الأهلي يختتم تدريباته استعدادا لمواجهة البنك في الدوري    جماهير برشلونة تحتل الشوارع احتفالا بلقب الليجا    "سينجح معهم".. لاعب أورلاندو السابق يتحدث عن مميزات مدرب الأهلي الجديد    ضبط عاطل لتحرشه بطفلة أجنبية بمدينة نصر    مصرع شخص وإصابة 4 آخرين في حريق سيارة بأطفيح في الجيزة    مقتل عامل طعنا على يد تاجر مواشي في منطقة أبو النمرس    تحرير 15 محضرا تموينيا ضد مخالفين في مدينة الخارجة بالوادي الجديد    بقيمة 5 ملايين جنيه، ضربات أمنية ضد تجار النقد الأجنبي خارج السوق المصرفي    أرقام جلوس الثانوية العامة 2025، خطوات الحصول عليها ورابط الاستعلام    حال الاستئناف، 3 سيناريوهات تنتظر نجل الفنان محمد رمضان بعد الحكم بإيداعه في دار رعاية    أمينة خليل تكسر صمتها: "اصبروا وستفرحون معي".. فهل أكدت ارتباطها؟| فيديو    بسام راضي يروج لافتتاح المتحف المصري من إستاد الكوليسيوم الأثرى بروما    مفتى الجمهورية: الحج دون تصريح رسمي مخالفة شرعية ومن يفعل ذلك "آثم شرعا"    محافظ أسيوط يفتتح المعرض الأول لبيع المستلزمات الطبية بأسعار مخفضة (صور)    "الرعاية الصحية" تبحث مع "سانوفي" العالمية التعاون في علاج الأمراض الجينية والمناعية    هل يجوز تخصيص يوم الجمعة بزيارة المقابر؟ «الإفتاء» تُجيب    بكلمات مؤثرة.. خالد الذهبي يحتفل بعيد ميلاد والدته أصالة    خبير أثري: المتحف المصري الكبير أصبح من أهم المؤسسات الثقافية الدولية بالعالم    وزير خارجية فرنسا يدعو نتنياهو للاستجابة لمطالب المجتمع الدولي بشأن غزة    رئيس شعبة المواد البترولية: محطات الوقود بريئة من غش البنزين.. والعينات لم تثبت وجود مياه    مصطفى عسل يتأهل إلى نصف نهائي بطولة العالم للاسكواش بأمريكا    راشفورد لن يواجه مانشستر يونايتد    رئيس رابطة محترفات التنس يحدد موعد تقاعده    ميسي يعود لقيادة الأرجنتين.. وسكالوني يفك أسر مهاجمه    لاعب المغرب: نسعى لكتابة التاريخ والتتويج بأمم إفريقيا للشباب    4 أبراج «لا ترحم» في موسم الامتحانات وتطالب أبناءها بالمركز الأول فقط    بالأسماء.. جثة و21 مصابًا في انقلاب سيارة عمالة زراعية بالبحيرة    البلشي: 40% من نقابة الصحفيين "سيدات".. وسنقر مدونة سلوك    في دقائق.. حضري سندويتشات كبدة بالردة لغداء خفيف يوم الجمعة (الطريقة والخطوات)    طريقة عمل البامية باللحمة، أسهل وأسرع غداء    بسنت شوقي: أنا اتظلمت بسبب زواجي من محمد فراج (فيديو)    أبو شقة: لدينا قوانين سقيمة لا تناسب ما يؤسس له الرئيس السيسي من دولة حديثة    بيت لاهيا تحت القصف وحشد عسكري إسرائيلي .. ماذا يحدث في شمال غزة الآن؟    توقفوا فورا.. طلب عاجل من السعودية إلى إسرائيل (تفاصيل)    د. محروس بريك يكتب: منازل الصبر    انخفاض كبير في عيار 21 بالمصنعية.. مفاجأة في أسعار الذهب والسبائك اليوم بالصاغة    اليوم.. الأوقاف تفتتح 11 مسجدًا جديداً بالمحافظات    هل الصلاة على النبي تحقق المعجزات..دار الإفتاء توضح    نشرة التوك شو| حجم خسائر قناة السويس خلال عام ونصف وتحذير من موجة شديدة الحرارة    بحضور وزير العمل الليبي.. تفعيل مذكرة التفاهم بين مجمع عمال مصر ووزارة العمل الليبية    مسابقة معلمين بالحصة 2025.. قرار جديد من وزير التربية والتعليم وإعلان الموعد رسميًا    طريقة عمل الأرز باللبن، حلوى لذيذة قدميها في الطقس الحار    25 صورة من عقد قران منة عدلي القيعي ويوسف حشيش    رامي جمال يعلن عن موعد طرح ألبومه الجديد ويطلب مساعدة الجمهور في اختيار اسمه    هل يمكن للذكاء الاصطناعي إلغاء دور الأب والأم والمدرسة؟    دعمًا للمبادرة الرئاسية.. «حماة الوطن» بالمنيا يشارك في حملة التبرع بالدم| صور    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



لبنان كملاذ آمن للمسيحيين العرب الهاربين من أعمال العنف
نشر في مصراوي يوم 31 - 03 - 2013


في ظل التغيرات التي تشهدها المنطقة يبقى لبنان ملاذاً لمسيحيي الشرق الذين يفّرون من بلدانهم وأغلبهم من سورية والعراق ومصر. DW عربية استطلعت آراء بعضهم الذين شددوا على أهمية لبنان ودوره في بقاء المسيحيين في المشرق. استقبل لبنان جماعات كبيرة من المسيحيين السوريين والذين بلغ عددهم أكثر من 70 ألف لاجئ توزعوا على مختلف الأراضي اللبنانية. وفيما كان نزوح المسيحيين العراقيين ليس بالشيء الجديد منذ سقوط نظام صدّام حسين في العام 2003، يشهد لبنان ورود موجة حديثة من اللاجئين المسيحيين من العراق الهاربين من أعمال تطالهم وحريتهم الدينية. الأمر لا يتوقف على هذين البلد بل اختار بعض أقباط مصر القدوم إلى لبنان للبنان واتخاذه ملجأً يقيهم 'المضايقة ويضمن لهم الاستمرار بممارسة معتقداتهم'. لاجئ سوري مسيحي: دور لبنان أساسي في بقاء المسيحيين في المشرق عبد الله سمعان يقول إنه اضطر للنزوح للبنان والالتجاء مع عائلته المكوّنة من 8 أشخاص بسبب أعمال العنف والدمار التي تعرضت له بلدته في ريف حلب (سوريا) وهو يعاني من ظروف معيشية صعبة ويعمل في مجال البناء ويضطر للشغل طيلة النهار وأحياناً في الليل لتأمين إيجار المنزل الذي استأجره في شرق بيروت (في حي ذي غالبية مسيحية) وبمبلغ أكثر من 500 دولار ما عدا تكاليف الأمور الحياتية الضرورية مثل الكهرباء والمياه وتأمين الأكل والتعليم لأولاده في المدارس. والمسكن الذي تعيش فيه هذه العائلة غير معرّض للشمس في معظم ساعات النهار وهذا يتسبب في أمراض لأفراد العائلة. ويشرح سمعان ل DW عربية الأوضاع التي أحدثت التغيير الجذري في سورية عقب اندلاع الثورة والحوادث الدامية والتدمير الهائل، و'تغيّر الحال بالنسبة للحرية الدينية والممارسات غير المعتادة، كالتضييق على الأقلية المسيحية'. ويؤكد سمعان أن الأمور باتت صعبة جداً والأخطار تهدد الأقليات المسيحية في بلدان الربيع العربي، حيث يبرز التعصب الديني وانتشار التطرف ضد كل من لا يطبق الشريعة الإسلامية لجهة اللباس في الشارع أو انحسار هامش الحرية والصلاة في أماكن العبادة. ويعتبر سمعان أن لبنان واحة مثالية لجهة الحرية الدينية حيث الأمان وإمكانية القيام بالشعائر والطقوس الدينية، دون مضايقات وهذا يمكن أن يلمسه كل من يعيش هنا من السوريين أو سواهم، ومن الطوائف المسيحية وحتّى الإسلامية. ويعرب سمعان عن اعتقاده بأن لبنان يشكل 'المقصد الرئيسي للمسيحيين العرب، وله مكانة خاصة في تشجيعهم على التشبث بأرض الشرق'. بيد أنه يخشى أن تطول الأزمة في بلاده، حيث الأمل بالعودة لسورية لا يبدو وشيكاً على الأقل، في هذا الظروف التي تشتد فيها المعارك ويزداد الدمار، الذي يطال المناطق و'خاصة المسيحية منها'. وهذا ما يعقد الأمور ويجعل الإقامة في لبنان طويلة، ريثما يعاد بناء ما تهدم من بيوت ومصانع وشركات. ويشرح الوضع المعيشي بأنه صعب، ولكن عدة منظمات وجمعيات إنسانية ومسيحية، تهتم بمساعدتهم وتقدم حصصا عينية من الغذاء والملابس وإن بشكل متواضع وغير كاف لكن 'الكحل أحسن من العمى'، حسب تعبيره. مضايقات دفعت الأقباط للبحث عن ملجأ الأب إبراهيم وهو كاهن قبطي، جاء إلى لبنان مع عائلته، ويسكن مع زوجته وولديه، ويقول ل DW عربية إن الظروف التي يعاني منها المسيحيون في منطقة الصعيد والإسكندرية صعبة، حيث 'يتعرض الأقباط لكثير من المضايقات والاعتداءات على الكنائس'. وتصل هذه الأمور للقرى الصعيدية النائية، حيث 'أجبر العديد من المؤمنين الأقباط على اللجوء إلى لبنان، واضطروا للعيش في ظروف حياتية غير مريحة؛ لكن جو التسامح والحرية الدينية، خاصة في المناطق التي سكنها المصريون في بيروت'، عوَض عن الصعوبات اليومية التي يختبرونها في هذا البلد. ويؤكد الأب إبراهيم أن مئات الأقباط يزورنه وينقلون إليه أخباراً غير مطمئنة، عن وضع المسيحيين في بعض المناطق المصرية، التي تشهد احتجاجات وممارسات تعصبية ضد الأقليات المسيحية. وعن المساعدات للأقباط في لبنان، يؤكد الكاهن أنه يسعى للحصول على ما تيسر، من الأكل والملبس ويعمل ما بوسعه مع الجمعيات القبطية في الخارج خاصة رجال الدين النافذين، الذين يهتمون بتوزيع مساعدات شهرية للاجئين، الذين يشكون من أنها غير كافية، وأن فرص العمل المتوفرة قليلة، ويضطرون إما للسفر للبلدان الأوروبية أو العربية وإن برواتب متواضعة. المسيحيون العراقيون: خوف على فراغ العراق من التنوع الديني أكرم جامو، آشوري عراقي لجأ من الموصل، بعد تعرض المسيحيين في محافظة كركوك، لممارسات التضييق من الجهات التي 'يطغى عليها الانغلاق الديني، والتي بدأت تسيطر على البلاد، بعيد سقوط صدّام حسين'، كما يقول ل DW عربية. ونتج عن ذلك 'قتلى وهرب العديد من المسيحيين، تاركين بيوتهم وأرزاقهم خوفاً من التفجيرات والاغتيالات، وقد قصدوا لبنان كموطن للحرية والملاذ الآمن'. ويوضح جامو وضع العراقيين في لبنان، بأنه غير مرضٍ لجهة الحالة الاقتصادية وأوضاع السكن والصحة. ويطالب الشاب الآشوري بالمزيد من الاهتمام، لأن المساعدات لا تفي بالحاجة المطلوبة، والعديد من اللاجئين من الآشوريين، يضطرون للعمل بما تيّسر، أو السفر لبلدان الاغتراب خاصة في أستراليا وأميركا. كما يتخوف جامو من فراغ العراق، بشكل شبه تام من المسيحيين الخائفين على مصيرهم وحريتهم الدينية، 'ما يسبب خللاً سكانياً في العراق'. ويختم جامو كلامه بالقول: 'الوضع العراقي يختلف عن بقية بلدان الربيع العربي، إذ لا يتوجه العراقيون إلى بلد واحد، بل يتوزعون إلى مختلف بلاد العالم. برأيي لبنان هو الأكثر جذباً للعراقيين نظراً لهامش الحرية والأمان اللذان يتوفران في لبنان أكثر من بقية البلاد العربية المستقرة كدول الخليج.' خوف متزايد من اختلال الوضع الديموغرافي لمسيحيي الشرق إدورا مانو الخبير بشؤون الأقليات يرى في حوار مع DW عربية أن لبنان يجذب المسيحيين العرب لأن الاستقرار الأمني فيه مقبول مقارنة مع بلدان الربيع العربي التي شهدت اضطرابات أمنية مع ممارسات ضد المسيحيين، من قبل متطرفين في بعض البلدان العربية المجاورة، خاصة سوريا والعراق وينسحب الأمر إلى مصر وتونس. ويشرح مانو بالنسبة للأقليات المسيحية التي زاد عدد أفرادها في لبنان، عقب الأحداث المتصاعدة في سورية في الآونة الأخيرة، حتى أصبحوا بالألوف. ويؤكد أن الوضع الاقتصادي صعب للغاية، رغم الجهود المستمرة من قبل الكنائس المسيحية والمنظمات الدولية وغير الحكومية، وبالكاد تؤمن لهؤلاء اللاجئين، حصصاً من الطعام واللباس. أما السكن فهو غير مؤمن بشكل ملائم واضطر بعض هؤلاء للعيش في غرف المدارس غير المزودة أصلاً للسكن. ومما يزيد في التخوّف أن الأحوال تزداد سوءاً، للأقليات المسيحية في ظل الأوضاع المتفجرة في بلدان الجوار العربي، مما ينذر بموجة نزوح كبيرة وجديدة إلى لبنان. ويركز مانو على الوضع الذي سيؤدي عاجلاً أم آجلاً، إلى اختلال في التوازن الديمواغرافي في بلادهم، حيث يقل عدد المسيحيين هناك، وبالتالي يتأثر التوزيع السكاني في لبنان بين الطوائف حكماً. وعن وضع هذه الأقليات المسحية في لبنان، يؤكد الخبير أنهم يلقون ارتياحاً في جو من الأمان والممارسات الدينية الحرة، ولا يخفي الصعوبات الحياتية التي ترغم العديد من الأسر للانتظار أمام السفارات الأجنبية ووكالات الأمم المتحدة، سعياً للهجرة ولتأمين سبل العيش الكريم لعائلتهم.

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.