عبر مجلس الأمن التابع الدولي عن القلق بشأن انتهاكات متكررة لخط وقف إطلاق النار بين سوريا ومرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل والخطر الذي يتعرض له جنود الأممالمتحدة لحفظ السلام بسبب تصاعد الحرب الأهلية السورية. أعرب مجلس الأمن الدولي الأربعاء عن قلقه الشديد إزاء وجود القوات النظامية السورية والمعارضة المسلحة بالمنطقة منزوعة السلاح في مرتفعات الجولان، التي تخضع لرقابة قوات حفظ السلام منذ عام 1974. ودعا المجلس كلا الطرفين إلى احترام حرية حركة قوات حفظ السلام والأمن. وقال بيان أدلى به السفير الروسي فيتالي تشوركين الذي يتولى رئاسة المجلس الشهر الجاري: 'الدول الأعضاء في مجلس الأمن أعربت عن قلقها العميق إزاء المخاطر التي تشكلها الأنشطة العسكرية في المنطقة العازلة التي يمارسها أي طرف على وقف إطلاق النار القائم منذ فترة طويلة والسكان المحليين'. وأضاف أن الدول الأعضاء في المجلس البالغ عددها 15 دولة 'تؤكد أيضاً المخاطر المتزايدة التي يشكلها الموقف على أفراد الأممالمتحدة على الأرض' بما في ذلك إطلاق النار على أفراد ومنشآت الأممالمتحدة من قوة مراقبة فك الاشتباك (يوندوف). وأشار المجلس إلى أن الحكومة السورية تتحمل المسؤولية الرئيسية عن سلامة أفراد يوندوف وأمنهم ودعا كل الأطراف إلى ' ضمان أمن قوات الأممالمتحدة وتمتعها بحرية الوصول السلس والفوري لأداء مهامها'. وصرح تشوركين للصحفيين بعد الجلسة المغلقة أن قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة قلصت أنشطتها بسبب وجود القوات النظامية وقوات المعارضة المسلحة في النزاع الدائر في البلاد واتخذت إجراءات أمنية إضافية تتضمن استخدام المزيد من العربات المدرعة. وكان هيرفيه لادسو، رئيس عمليات حفظ السلام بالأممالمتحدة، قد قال مؤخراً إن المنظمة الدولية تدرس خفض أعداد قوات حفظ السلام في مرتفعات الجولان السورية نظراً لاضطراب الأوضاع الأمنية في المنطقة جراء وجود مجموعات من المعارضة السورية المسلحة التي تقاتل نظام الرئيس بشار الأسد. وأكد لادسو إنه باتت حقيقة أن قوات من المعارضة المسلحة 'دخلت مناطق عمليات' قوات فض الاشتباك التابعة للأمم المتحدة (أندوف). وأسرت قوات من المعارضة 21 جندياً من قوات قوة مراقبة فك الاشتباك هذا الشهر لكنها أطلقت سراحهم بعد أيام. وتعددت عمليات إطلاق النار في محيط مراكز المراقبة التابعة للقوة الدولية كما تمت سرقة سيارات تابعة لها. من جانب آخر أعلنت الأممالمتحدة الأربعاء إرسال معدات مدرعة إلى ممثليها في هضبة الجولان المحتلة التي باتت تتأثر بمجريات النزاع في سوريا. وقالت المتحدثة باسم الأممالمتحدة جوزفين غيريرور 'إن عربات وسيارات إسعاف مصفحة إضافية في طريقها إلى قوة' الأممالمتحدة في الجولان. ع.غ/ (د ب أ، آ ف ب، رويترز)