ذكرت منظمات غير حكومية الثلاثاء ان سيدة تيبتية احرقت نفسها في منطقة تشهد استياء كبيرا من بكين في خطوة يائسة دفعت السلطات الى اعتقال زوجها فورا. واضرمت كونشوك وانغمو الثلاثينية، النار في ملابسها في اقليم سيشوان، كما ذكرت منظمة الحملة الدولية للدفاع عن التيبت. واكدت منظمة التيبت حرة (فري تيبت) ايضا وفاتها. ويضم اقليم سيشوان الواقع جنوب غرب الصين على سفح منطقة التيبت التي تتمتع بحكم ذاتي عددا كبيرا من التيبتيين. ومنذ 2009، احرق اكثر من 110 تيبتيين انفسهم ما تسبب بوفاة معظمهم، احتجاجا على الهيمنة الصينية على هذه المنطقة في جبال الهيملايا. وتؤكد الصين انها "حررت سلميا" التيبت وحسنت وضع سكانه عبر تمويلها التنمية الاقتصادية في هذه المنطقة الفقيرة والنائية. لكن العديد من التيبتيين لم يعودوا يتحملون ما يعتبرونه هيمنة متنامية لاتنية الهان التي تشكل الغالبية الساحقة في الصين، وقمع ديانتهم وثقافتهم. وشهدت التيبت وخصوصا عاصمتها في 2008 اعمال عنف دامية مناهضة للصين. وبدأت هذه التظاهرات في العاشر من آذار/مارس، في ذكرى التمرد على وصاية بكين في 1959 قبل ان تتسع الى مناطق اخرى في الصين حيث تقيم اقليات تيبتية.