نقلت صحيفة صنداي تايمز عن مصادر كبيرة بقطاع الأعمال في لندن قولها إن جهاز قطر للاستثمار صندوق الثروة السيادية للبلاد يبحث عن شركاء لتقديم عرض بقيمة ثمانية مليارات جنيه استرليني (12.10 مليار دولار) لشراء متاجر ماركس آند سبنسر البريطانية. وأحجمت ماركس آند سبنسر المدرجة على مؤشر فايننشال تايمز 100 في بورصة لندن عن التعليق على تقرير الصحيفة. ولم يتسن الحصول على تعليق على الفور من جهاز قطر للاستثمار. وقالت الصحيفة إن الصندوق القطري أجرى محادثات مع شركات كبيرة للاستثمار المباشر من بينها سي.في.سي مالكة فورمولا 1 بشأن الانضمام إلى كونسورتيوم لتقديم عرض لشراء سلسلة المتاجر الشهيرة. وتكافح ماركس آند سبنسر التي تقوم بتنفيذ خطة توسعات مكلفة لزيادة المبيعات وخفضت في مايو آيار النمو المستهدف للمبيعات في ثلاث سنوات. وهبطت مبيعات ماركس آند سبنسر من الملابس والمبيعات الأخرى بخلاف الأغذية بأكثر من المتوقع في فترة أعياد الميلاد وتم تكليف طاقم إداري جديد بالنهوض بالمبيعات غير الغذائية. وسرت تكهنات على مدى ستة أشهر بأن يتقدم صندوق للثروة السيادية أو صناديق للاستثمار المباشر بعرض لشراء ماركس آند سبنسر. وكان جهاز قطر للاستثمار الأكثر نشاطا بين صناديق الثروة السيادية بمنطقة الخليج على مدى الأعوام القليلة الماضية ويملك حصصا في شركات من بينها سلسلة السوبر ماركت البريطانية سينسبري وبنكا كريدي سويس وباركليز ومتاجر هارودز الشهيرة بلندن. وأغلق سهم ماركس آند سبنسر يوم الجمعة عند 372.5 بنس لتبلغ القيمة السوقية للشركة 6.01 مليار استرليني وهو ما يجعل عرض الاستحواذ القطري يتضمن علاوة سعرية أكثر من 30 في المئة. وفي 2004 تصدت ماركس آند سبنسر لمحاولة استحواذ بقيمة 9.1 مليار استرليني من جانب فيليب جرين مالك مجموعة متاجر توب شوب-تو-بي.إتش.اس أركاديا. ولا تزال هناك عقبات عديدة أمام أي صفقة. وكانت ماركس آند سبنسر في وضع أسوأ في 2004 عما هي عليه الآن في بيئة أقل تنافسية. وكان جرين قادرا على جمع حزمة تمويلية في أسابيع لكن بعد الأزمة المالية فإن تمويل صفقة بهذا الحجم أصبح أكثر صعوبة ويحتاج إلى تضافر جهود عدة شركات للاستثمار المباشر. وحتى نهاية سبتمبر أيلول 2012 بلغ صافي ديون ماركس آند سبنسر 1.86 مليار استرليني بينما بلغ عجز استحقاقات معاشات التقاعد 290 مليون استرليني حتى مارس آذار 2012. ورغم أن أصول ماركس آند سبنسر التي تم تقييمها في 2004 عند 3.6 مليار استرليني يمكن أن تكون جذابة إلا أن الموقف يبدو معقدا بفعل مشروع التقاعد الذي يمول من دخل جزء من محفظة الأصول. ويرجع أحد أسباب إخفاق صفقة جرين في 2004 أيضا إلى جيش المساهمين من المستثمرين الأفراد الذين يملكون ربع الأسهم وعارضوا بعناد الصفقة. وربما يشعرون بالاحساس نفسه بشأن القطريين. (الدولار= 0.6609 جنيه استرليني) (إعداد علاء رشدي للنشرة العربية - تحرير محمود عبد الجواد)