امرت حكومة جنوب السودان الخميس الشركات النفطية العاملة على اراضيها باستئناف الانتاج بعد وقفه في كانون الثاني/يناير 2012 بسبب الخلاف مع السودان المجاور على رسوم نقل النفط الخام عبر انابيبها. وسبق ان اعطت سلطات جنوب السودان اوامر مماثلة في تشرين الاول/اكتوبر بعد ابرام جوباوالخرطوم سلسلة اتفاقات في الشهر السابق، لكن لم يستأنف الانتاج قط بعد تحفظات السودان على امن الحدود. والثلاثاء وقعت الخرطوموجوبا اتفاقا اضافيا في اديس ابابا ينص هذه المرة على استئناف الانتاج النفطي في جنوب السودان في غضون 14 يوما، بعد ان ادى وقفه الى تدهور اقتصاد البلدين. وصرح وزير النفط في جنوب السودان ستيفن ديو داو وهو يقرأ بيانا رسميا "يعطى الامر بموجب هذه الوثيقة الى الشركات النفطية ومشغلي الانابيب النفطية العاملة في جنوب السودان باستئناف واعادة انتاج النفط الخام". وتابع داو "نامل ان يتدفق النفط في مهلة قصيرة" وذلك بحضور مسؤولي عدد من الشركات المعنية، موضحا ان الموعد المحدد "مرتبط بمستوى الاستعداد التقني" لدى المشغلين. عندما اوقف جنوب السودان الذي استقل في حزيران/يونيو 2011 بعد عقود من الحرب الاهلية مع سلطات الخرطوم انتاج النفط حرم نفسه من 98% من عائداته واضر كثيرا بالاقتصاد السوداني. وحصلت جوبا على 75% من مخزون النفط في السودان ما قبل الانفصال لكنها تعتمد بعد استقلالها على الانابيب النفطية في الشمال لتصديره.