اعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الخميس ان باريس ولندن ستطلبان تقديم موعد الاجتماع المقبل للاتحاد الاوروبي حول حظر الاسلحة على سوريا، وفي حال عدم التوصل الى اجماع، ستقرران تزويد المعارضين السوريين باسلحة بصفة فردية. وصرح فابيوس لاذاعة فرانس انفو ان فرنسا وبريطانيا تطلبان "من الاوروبيين الان رفع الحظر ليتمكن الثوار من الدفاع عن انفسهم". واوضح انه وفي حال عدم التوصل الى اجماع داخل الاتحاد الاوروبي حول المسالة، فان باريس ولندن ستتخذان المبادرة بتزويد الاسلحة لان فرنسا "دولة ذات سيادة". وكان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون اعلن الثلاثاء ان بلاده يمكن ان تتجاهل الحظر الذي يفرضه الاتحاد الاوروبي وتقوم بتزويد المعارضين السوريين بالاسلحة اذا كان ذلك يمكن ان يساعد في اسقاط الرئيس بشار الاسد. ومن المقرر ان يعقد الاجتماع المقبل للاتحاد الاوروبي لبحث الحظر على تصدير الاسلحة الى سوريا في اواخر ايار/مايو. الا ان فابيوس اعلن الخميس ان باريس ولندن ستطلبان ان يعقد الاجتماع في وقت ابكر. واضاف فابيوس "علينا العمل بسرعة ... وسنطلب مع بريطانيا ان يتم تقديم موعد الاجتماع"، دون ان يستبعد ان يعقد قبل نهاية اذار/مارس الحالي. وتابع "لا يمكن السكوت عن الخلل الحالي في التوازن بين ايران وروسيا اللتين تزودان نظام الاسد بالاسلحة من جهة، وبين الثوار الذين لا يمكنهم الدفاع عن انفسهم من جهة اخرى". وقال ان "رفع الحظر هو احد الوسائل الوحيدة المتبقية لتحريك الوضع سياسيا". وفيما تدعم الصين النظام السوري وترفض الانضمام الى الدعوات الدولية لممارسة مزيد من الضغوط على الاسد، اشادت صحيفة صينية الخميس بفاعلية صواريخ ارض جو انتجت في الصين ونجحت في تدمير مروحيتين عكسريتين سوريتين على الاقل. وقال خبير نقلت صحيفة غلوبال تايمز تصريحاته ان شريط فيديو وضعه الجيش السوري الحر على الانترنت، يظهر صاروخ ارض جو صينيا "يعبر الغيوم قبل ان يضرب مروحية بالكاد يمكن رؤيتها ويدل على قدرة قاذفة الصواريخ اف ان-6". وكان مسلحو المعارضة السورية نشروا تسجيلي فيديو على الانترنت مؤخرا يظهران مروحيتين عسكريتين سوريتين من طراز "مي-8/17" تسقطان بصاروخي ارض جو صينيين محمولين. وتطور "الاف ان-6" شركة الصين لتصدير واستيراد المعدات الدقيقة (تشاينا بريسيجن امبورت اند اكسبورت كوربوريشن). ويتم تصدير هذه الاسلحة كما يستخدمها جيش التحرير الشعبي. ورفضت الشركة الادلاء باي تعليق لوكالة فرانس برس. وكتبت غلوبال تايمز ان تسجيلي الفيديو "اثارا اهتماما كبيرا لدى المراقبين ومتابعي شؤون الجيش الصينيين". وقالت في مقال بعنوان "صواريخ صينية تسرق الاضواء باسقاطها مروحيات عسكرية سورية" ان "تدمير هذه الاهداف يثبت ان +اف ان-6+ يمكن الاعتماد عليه ويسهل استخدامه، لان مقاتلي المعارضة السورية بشكل عام ليسوا مدربين بشكل جيد على استخدام انظمة صواريخ". واضافت الصحيفة المعروفة بنزعتها القومية ان "الاسلحة الصينية تحتاج لان تستخدم اكثر في النزاعات للبرهنة على نوعيتها". ونقلت الصحيفة عن الخبير نفسه ان "دعاية كهذه ستحسن صورة كل الاسلحة الصينية للدفاع الجوي". وقالت غلوبال تايمز انه لم يعرف كيف وصلت هذه الاسلحة الى المعارضين السوريين. من جهتها اكدت الفيليبين التزامها في قوة المراقبة التابعة للامم المتحدة لفض الاشتباك في الجولان على الرغم من خطف 21 من جنودها من قبل معارضين مسلحين سوريين افرجوا عنهم لاحقا. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الفيليبينية راوول هيرنانديز في مؤتمر صحافي ان "الكتيبة الفيليبينية في قوة المراقبة التابعة للامم المتحدة لفض الاشتباك في الجولان ستبقى متمركزة في الجولان للقيام بمهمتها باسم السلام".