كوناكري (رويترز) - دعت السلطات في غينيا إلى الهدوء يوم الخميس بعد إصابة أكثر من 100 شخص في اشتباكات بين محتجين مناهضين للحكومة وقوات الأمن في العاصمة كوناكري. وتستعد الحكومة لانتخابات برلمانية تأجلت طويلا تخشى المعارضة من تزويرها. وقال المتحدث باسم الحكومة دامانتانج البرت كمارا "ندعو المواطنين الى التزام الهدوء." وأضاف "الشارع ليس مكانا لحل الخلافات السياسية." وقال مسؤول حكومي عبر التلفزيون الرسمي ان 130 شخصا اصيبوا في اعمال الشغب التي وقعت امس الاربعاء بينهم 68 من قوات الامن اثنان منهم في حالة خطيرة. ونزل الآلاف من مؤيدي المعارضة الى الشوارع للاحتجاج على الانتخابات التي ستجري في مايو ايار. واندلعت اشتباكات بين قوات الأمن المسلحة بالهراوات وقنابل الغاز المسيلة للدموع وشبان قذفوها بالحجارة. وانتشرت الشرطة في معاقل للمعارضة بالعاصمة يوم الخميس. واغلق كثير من المتاجر وتناثرت اطارات محترقة وحجارة في الشوارع. واتهم زعيم المعارضة سيلو دالين ديالو الذي خسر الانتخابات بفارق ضئيل أمام الرئيس الفا كوندي في عام 2010 قوات الامن باستخدام القوة المفرطة في التعامل مع المتظاهرين وقال ان بعضهم تعرضوا للاعتقال والضرب. وقال "رئيس الجمهورية عليه مسؤولية كبيرة في إشاعة السلام. ينبغي أن يوافق على الاستماع للآخرين وأن يحترم خصومه." وكان كوندي يحضر قمة اقليمية في ساحل العاج اثناء الاحتجاجات.