اعلن وزير الدفاع الفرنسي جان-ايف لو دريان ان "قوات الجهاديين" احتلت لبعض الوقت بلدية غاو ومقر الحاكم الخميس قبل ان تطردهم القوات المالية مدعومة بالقوات الفرنسية. وقال على هامش اجتماع وزاري للحلف الاطلسي في بروكسل ان خمسة اسلاميين مسلحين قتلوا في المعارك. واوضح ان "هجوما شنته مجموعة من الجهاديين الذين احتلوا لبعض الوقت مركز بلدية غاو ومقر الحاكم" مضيفا ان "القوات المالية مدعومة بقوات فرنسية تحركت ما ادى الى مقتل خمسة جهاديين وقد عاد الوضع الى طبيعته". واضاف "هذا الامر يظهر اننا حاليا في معركة غير متكافئة ويظهر ايضا اننا في حرب حقيقية حصلت في الشمال وحول مدن كنا قد حررناها". يشار الى ان غاو هي اكبر مدينة في شمال مالي وتبعد 1200 كلم الى شمال شرق باماكو. واستمرت الخميس معارك كانت قد بدأت ليل الاربعاء الخميس في ضواحي المدينة بين اسلاميين مسلحين وجنود نيجيريين، في وسط مدينة غاو مع جنود ماليين مدعومين بالجيش الفرنسي. وتحدث مصدر عسكري مالي عن "اربعين اسلاميا" قدموا من القرى المجاورة لمدينة غاو. وانتهت المعارك في وسط المدينة بعد ظهر الخميس. وبالنسبة لمصير العائلة الفرنسية التي خطف افرادها في شمال الكاميرون، اكتفى وزير الدفاع الفرنسي بالقول ان فرنسا "على اتصال وثيق مع السلطات في نيجيريا والكاميرون من اجل تحرير هؤلاء الرهائن باسرع وقت ممكن". ومن جهة اخرى، بحث الوزير الفرنسي في بروكسل الملف المالي مع عدد كبير من نظرائه من بينهم وزير الدفاع الاميركي ليون بانيتا الذي اجرى معه "محادثات مطولة". وحول الدعم الاميركي في مجالات الاستخبارات والنقل والتموين الجوي، اشار جان-ايف لو دريان الى ان "فرنسا ثمنت كثيرا" مساعدة الولاياتالمتحدة. وقال ايضا ان "التعاون وثيق جدا وهو سيتواصل على هذه الاسس". ومن ناحيته، كشف مسؤول في وزارة الدفاع الاميركية لوكالة فرانس برس الخميس ان الجيش الاميركي اجرى 35 طلعة تموينية في الجو و47 رحلة لنقل قوات ومعدات لصالح الفرنسيين منذ بدء العملية. واضاف "نقلنا ما مجموعه حوالى 1200 طن من التجهيزات و975 راكبا". واكد المتحدث باسم حركة التوحيد والجهاد في غرب افريقيا لوكالة فرانس برس ان حركته نفذت الخميس "اعتداء" في كيدال شمال مالي حيث انفجرت سيارة قرب معسكر لجنود فرنسيين وتشاديين. وقال ابو وليد الصحراوي المتحدث باسم الحركة "باسم كافة المجاهدين نعلن تبنينا الهجوم الذي وقع اليوم (الخميس) على اعداء الاسلام في كيدال" التي تقع على بعد 1500 كلم شمال شرق العاصمة باماكو. واضاف المتحدث "لقد تمكنا من دخول كيدال بلا مشاكل وذلك لتفجير سيارة كما هو مقرر (..) سننتصر على كافة الاعداء وستقع تفجيرات اخرى على اراضينا". وتظاهر عشرات العرب الماليين الخميس في نواكشوط للتنديد ب"الانتهاكات" التي يرتكبها كما قالوا عسكريون ماليون ضد افراد من العرب في شمال بلادهم المجاورة لموريتانيا، وفق ما افاد مراسل وكالة فرانس برس. وتجمع المتظاهرون امام مقر برنامج الاممالمتحدة للتنمية في العاصمة الموريتانية بدعوة من حركة "صرخة الاستغاثة". وتحدثت هذه الحركة عن "مجازر على مستوى كبير" ضد الماليين من غير ذوي البشرة السوداء في شمال مالي ومن بينهم العرب خصوصا، لكنها لم تقدم اية حصيلة. ودعا المتظاهرون الاممالمتحدة والمنظمات الانسانية الدولية الى "وقف المجازر والوحشية" ضد العرب في شمال مالي والتي حملوا الجيش المالي المسؤولية عنها.