مدريد (رويترز) - اشتبك العمال المضربون بشركة الطيران الوطنية الاسبانية "ايبيريا" مع الشرطة في مطار باراخاس في مدريد يوم الاثنين وهو أول يوم في الاضراب الذي يستمر أسبوعا احتجاجا على خطة لخفض اكثر من 3800 وظيفة. وتظاهر مئات العاملين خارج المطار الذي يعتبر مركزا لرحلات ايبيريا وداخل المبنى رقم اربعة بالمطار ونظموا اعتصاما ورددوا هتافات واطلقوا صافرات. وخارج المبنى ضربت الشرطة بعض المحتجين بالهراوات واعتقلت اثنين منهم على الأقل. والغيت اكثر من 80 رحلة يوم الاثنين بينما بدأ العاملون في الشركة سلسلة من الاضرابات من المتوقع ان تكبد الشركة والاقتصاد الاسباني المتعثر خسائر بملايين اليورو. وسينظم العاملون بالشركة وبينهم عمال نقل الامتعة والطيارون والمضيفون ثلاثة اضرابات مدة كل منها خمسة ايام في فبراير شباط ومارس اذار احتجاجا على خطط الادارة الاستغناء عن وظائف وتخفيض الرواتب في الشركة التي تسجل خسائر. وسيتوقف هذا الاسبوع نحو عشرة بالمئة من الرحلات الطويلة ونصف الرحلات الداخلية. وبدأت نقابات العمال مظاهرات في الصباح بمسيرة لثمانية كيلومترات حول باراخاس وقالت للصحفيين ان الشركة تتعرض للتهديد وكذلك مستقبل المطار. وقال الياس جونزاليز وهو مشرف صيانة يعمل في ايبيريا منذ 27 عاما "لا احد بمأمن عن الفصل. "كان هناك اتفاق مبدئي مع الشركة عند الموافقة على الاندماج مع الشركة البريطانية لكن هناك خلاف الان." وعلى الرغم من ان الهيكل الرئيسي للعاملين موجود في الخدمة وان الشركة اعادت جدولة رحلات بعض الركاب وردت الاموال للبعض الا ان السبل تقطعت ببعض الركاب. وقال روبير وهو سائح فرنسي لم يذكر اسمه كاملا "عندما يتعلق الأمر بالسياحة لا نريد ان تزعجنا الاضرابات. "الجميع لديه مشكلات لكن يجب ألا يزعجوا الناس الذين يجلبون المال لهم. هذا تجارة ايضا." وتشكلت صفوف أمام مكاتب انهاء إجراءات السفر بينما ترك بعض العاملين مكاتبهم وردد العمال هتافات في المطار. ويتزامن الاضراب الذي ينظم من 18 الى 22 فبراير مع عطلات المدارس في بريطانيا اكبر مصدر للسياح لاسبانيا. وتشكل السياحة نحو 11 في المئة من الناتج الاقتصادي الاسباني وهي واحدة من قطاعات النمو القليلة جدا في اسبانيا في ظل ركود طويل جعل معدل البطالة يتجاوز 26 في المئة. وقالت ايبيريا التي اندمجت عام 2011 مع شركة الخطوط الجوية البريطانية التي تحقق ارباحا انها منيت بخسائر قدرها 262 مليون يورو (349.78 مليون دولار) في الشهور التسعة الاولى من 2012. (إعداد علي خفاجي للنشرة العربية- تحرير أحمد حسن)