حذر المبعوث الخاص للأمم المتحدة لدى سوريا الأخضر الابراهيمي من أن الصراع في سوريا وصل إلى ما وصفه بمستويات من الرعب غير مسبوقة. وقال الابراهيمي في كلمة له أمام مجلس الأمن الدولي إن سوريا تتعرض للتدمير شيئا فشيئا، وهو ما قد يكون له عواقب وخيمة على المنطقة على نطاق أوسع. وشدد على أنه يجب على المجتمع الدولي تجاوز خلافاتهم والتحرك الآن لمعالجة الوضع في سوريا. وشدد على أن جهود الوساطة التي يقوم بها لا يمكن أن تمضى قدما بدون وجود موقف موحد للمجلس لدفع الحكومة السورية والمعارضة المسلحة للتوصل إلى حل وسط. وهناك انقسام بين القوى الدولية إزاء الوضع في سوريا، حيث تؤيد الولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا وقوى غربية أخرى المعارضة وتدفع من أجل فرض عقوبات على نظام بشار الأسد، بينما ترفض الصين وروسيا اتخاذ إجراءات ضد النظام السوري. وحمل الابراهيمي كل من الحكومة السورية وقوات المعارضة المسلحة المدعومة من الغرب المسؤولية عن تردي الأوضاع في البلاد. وقال بشكل موضوعي، فإنهم يتعاونون من أجل تدمير سوريا ، مضيفا أن المنطقة بأسرها يتم دفعها إلى وضع صعب، وهو ما قد يكون له عواقب خطيرة. وقال إن البلاد تتفكك أمام أعين الجميع، والمجتمع الدولي فقط يمكنه المساعدة، وفي مقدمته مجلس الأمن . واعتبر الابراهيمي أن مبادئ الانتقال السياسي في سوريا والتي تم الاتفاق عليها بين القوى الكبرى والإقليمية في جنيف في يونيو/تموز العام الماضي يمكن أن تشكل قاعدة لخطة تحرك مجلس الأمن. وقال المبعوث الدولي بحسب رواية أحد الدبلوماسيين لرويترز إنه يجب توضيح معنى الصلاحيات التنفيذية الكاملة (لحكومة انتقالية) في بيان جنيف، لكنه (البيان) يعني بوضوح أنه لا يجب أن يكون هناك دور للأسد في العملية الانتقالية . وأضاف بأن الأسد ربما يمكنه التمسك بالسلطة حاليا، لكن شرعية النظام السوري تضررت بصورة كبيرة وربما لا يمكن إصلاحها . ميدانيا، عثر على عشرات الجثث في مدينة حلب شمالي سوريا يبدو أنهم أعدموا بشكل جماعي. وقال مسلحون وناشطون سوريون إنهم عثروا على 56 جثمانا على الأقل ملقاة في ضفاف نهر قويق في منطقة بستان القصر الخاضعة للمسلحين، حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له. وكان معظم الذين عثر على جثثهم مقيدي الأيادي مع وجود آثار إطلاق النار على رؤوسهم. ونشر ناشطون مقاطع فيديو في موقع يوتيوب ظهرت فيها جثث الذين عثر عليهم. وبدت الجثث وهي ملطخة بالطين والكثير منها تسيل منها الدماء من جهة الرأس. وقال قائد عسكري في الجيش الحر إن بعض القتلى مجرد شباب صغار في السن. ومضى للقول لوكالة الأنباء الفرنسية إن العديد من الجثامين كانت لا تزال ملقاة في مياه النهر، ومن ثم فإن عدد القتلى قد يرتفع إلى 100. وقال متطوع شارك في نقل الجثث إلى إحدى الشاحنات لا نعرف من هم بسبب عدم وجود بطاقات تعريف بحوزتهم .