اقتحمت شرطة مكافحة الشغب في اليونان مخزنا لعربات المترو في أثينا يوم الجمعة لفض مظاهرة للعاملين بشبكة مترو الانفاق الذين تجاهلوا أوامر من الحكومة بانهاء اضرابهم ما أدى الى تصعيد المواجهة بين الجانبين التي اصابت شبكة النقل العام بالشلل في المدينة. ولا تزال خطوط مترو الانفاق بالعاصمة اليونانية مغلقة لليوم التاسع مع مواصلة العاملين بالشبكة اضرابهم احتجاجا على خفض مزمع في الاجور. الا ان بعض العاملين عادوا إلى أعمالهم بعد ان تلقوا أوامر تفيد إما العودة وإما الاعتقال. وتحولت المواجهة الى أحدث اختبار للحكومة الائتلافية الهشة في البلاد المؤلفة من ثلاثة أحزاب والتي تواجه نقابات عمالية قوية بشأن تنفيذ اجراءات تقشف طالبت بها جهات اقراض دولية مقابل خطة انقاذ مالية. ونشبت اشتباكات عندما داهمت قوات الشرطة بوابة معدنية عقب الساعة الرابعة فجرا في مخزن لعربات المترو تجمهر به 90 عاملا الليلة الماضية في اطار احتجاجاتهم. وقال مسؤول تحدث شريطة عدم نشر اسمه إن الشرطة احتجزت عشرة على الاقل من العمال. واضاف ان امرأة نقلت الى المستشفى وهي تعاني من اصابات طفيفة. واتخذت الحكومة اليونانية اجراءات مشددة بشأن الاضرابات على الرغم من الانتقادات التي وجهها اليها أحد أحزاب الائتلاف. وتصاعدت حدة الاحتقان الشعبي ضد الاضراب الذي أثر على حركة مترو الانفاق في المدينة التي يقطنها خمسة ملايين نسمة. ونظمت نقابات عمالية أخرى في قطاع النقل اضرابات مماثلة يوم الجمعة تضامنا مع العاملين بشبكة مترو الانفاق لتتوقف خدمات الحافلات والترام والسكك الحديدية مع انتشار الاختناقات المرورية بالعاصمة. ويرفض العاملون بمترو الانفاق ادراجهم ضمن خطة موحدة للاجور للعاملين بالقطاع العام والتي وضعت وفقا لبرنامج تقشف يقضي بخفض رواتبهم.