نقلت وكالة انباء موريتانية خاصة مساء الجمعة عن مصادر في المجموعة الاسلامية التي شنت الاربعاء هجوما على موقع لانتاج الغاز في جنوبالجزائر احتجزت خلاله رهائن جزائريين واجانب، ان هذه المجموعة لا تزال تحتجز "سبع رهائن غربيين". وقالت وكالة نواكشوط للانباء (ونا) ان "الخاطفين بقيادة عبد الرحمن النيجري ما زالوا يحتجزون سبع رهائن غربيين"، هم ثلاثة بلجيكيين واميركيان وبريطاني وياباني. واضافت ان الخاطفين "قاموا صباح اليوم بتفجير جزء من المصنع (حيث يتحصنون مع رهائنهم)، لإبعاد القوات الجزائرية عنهم". واوضحت الوكالة نقلا عن مصادر في كتيبة "الموقعون بالدماء" المسؤولة عن الهجوم على موقع ان امناس في الصحراء الجزائرية ان عملية الخطف نفذتها مجموعة ضمت حوالى اربعين مهاجما يقودهم عبد الرحمن النيجري "المكنى أبو دجانة"، وقد دخلوا الى الجزائر من النيجر. وكانت وكالة الانباء الجزائرية نقلت مساء الجمعة عن مصدر امني قوله ان 12 رهينة قتلوا منذ ان بدأ الجيش الجزائري الخميس عملية ضد خاطفي الرهائن. واضاف المصدر انه اضافة الى الارهابيين ال18 الذين قتلوا، فقد قتل كذلك 12 عاملا جزائريا واجنبيا. ولم يكشف المصدر عن مزيد من التفاصيل عن جنسيات او عدد القتلى الاجانب. وبحسب "ونا" فان "المسلحين التابعين لكتيبة +الموقعون بالدماء+، تسللوا إلى الأراضي الجزائرية عبر الحدود مع النيجر، وقد تمكنوا من اقتحام المجمع (الغازي)، حيث احتجزوا عددا من الرهائن في المجمع السكني، وعددا آخر في المصنع". واضافت ان المهاجمين انقسموا الى مجموعتين: الاولى احتجزت الرهائن في المجمع السكني ويقودها "أبو البراء" الجزائري الذي قتل الخميس خلال هجوم للجيش الجزائري، في حين احتجزت المجموعة الثانية القسم الثاني من الرهائن في المصنع يقودها عبد الرحمن النيجري "وهو الأمير على المجموعتين". ونقلت ونا عن النيجري قوله انه الخميس و"أثناء محاولة نقل المجموعة المحتجزة في المجمع السكني إلى المصنع، تعرضت سياراتها لقصف المروحيات الجزائرية، فقتل حوالى 16 من الخاطفين، و35 من الرهائن". واضافت ان "المجموعة الأخرى تحصنت في المصنع ومعها سبع من الرهائن الغربيين". وبحسب ونا فان عبد الرحمن النيجري "ينحدر من إحدى القبائل العربية في النيجر وقد التحق بالجماعة السلفية للدعوة والقتال الجزائرية بازواد (شمال مالي) في 2005، وأصبح أحد أقرب المقربين من قائد كتيبة الملثمين "مختار بلمختار" الملقب ب"الاعور". واضافت ان "ابو دجانة" هو "رجل المهام الصعبة في الكتيبة، حيث سبق وأن نفذ مهاما كبيرة في موريتانيا ومالي والنيجر، وشارك في مواجهات عديدة".