روسيا تسعى إلى اتفاق بشأن المحادثات النووية مع إيران

موسكو (رويترز) - قالت روسيا يوم الخميس إنها تسعى جاهدة إلى بلورة خطط رامية لإجراء جولة جديدة من المحادثات هذا الشهر بين القوى العالمية وإيران بشأن برنامجها النووي الذي يشتبه الغرب في أنه يهدف إلى تطوير قدرة على تصنيع أسلحة نووية.
وقالت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية يوم الأربعاء إن إيران وست قوى عالمية ستستأنف المحادثات أواخر يناير كانون الثاني غير أن مسؤولا بالاتحاد الأوروبي قال إن الجانبين لم يتفقا بعد على موعد لها. ولم يتم الاتفاق أيضا على مكان إجراء المحادثات.
ونقلت وكالة أنباء إيتار-تاس الروسية الرسمية عن نائب وزير الخارجية سيرجي ريابكوف قوله "تشعر روسيا بالقلق إزاء هذا الأمر وسنواصل العمل بما في ذلك مع شركائنا الإيرانيين لحل هذه المسألة في أقرب وقت ممكن."
وقال ريابكوف المفاوض الروسي في الجولات السابقة للمحادثات التي لم تحقق أي انفراجة إنه "لن يكون هناك أي اتفاق" لحين التوصل إلى اتفاق نهائي.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في وقت لاحق ان هناك تفاهما بين الاطراف المعنية على ان الاجتماع يجب ان يعقد هذا الشهر وان المواعيد التي ذكرتها وكالة الطلبة وهي 28 و29 يناير كانون الثاني يجري بحثها.
لكن الوزارة أضافت ان هذه المواعيد يمكن ان تتغير اذا لم يتم التوصل الى اتفاق على مكان الاجتماع وان روسيا منفتحة على أي مكان.
ويوجد مفتشون نوويون كبار من الامم المتحدة في ايران لمواصلة المحادثات لليوم الثاني يوم الخميس حيث يسعون الى الخروج من الجمود في التحقيقات المتعثرة منذ فترة طويلة بشأن ابحاث يشتبه في انها ترمي لصنع قنبلة نووية في الجمهورية الاسلامية.
وأكدت وكالة أنباء الطلبة ان المحادثات استؤنفت لكنها لم تذكر مزيدا من التفاصيل. ولم يرد تعقيب على الفور من الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وتتابع القوى العالمية اجتماع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وايران بحثا عن أي مؤشر يفيد بأن طهران التي تواجه ضغوط العقوبات المكثفة مستعدة للبدء في تبديد بواعث القلق الدولي بشأن نشاطها النووي.
وأنشأت روسيا أول محطة للطاقة النووية في إيران وتربطها بها علاقات أوثق من علاقات الولايات المتحدة ودول غربية أخرى مع الجمهورية الإسلامية مما يعطيها امكانية اكبر للضغط على إيران.
لكن ريابكوف قال إن الاتفاق على موعد المحادثات ومكان إجرائها يرجع في النهاية إلى مكتب ممثلة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون التي تشرف على الاتصالات مع إيران بشأن برنامجها النووي نيابة عن الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا.
وقال متحدث باسم أشتون في بروكسل يوم الاربعاء إنه لم يتم تحديد موعد بعد. ولدى سؤاله حول تقرير وكالة الطلبة الإيرانية قال مايكل مان "لا تزال الاتصالات جارية. وننتظر رد الإيرانيين."
وكان دبلوماسيون غربيون وروس عبروا عن أملهم في استئناف المحادثات في ديسمبر كانون الأول أو منتصف يناير كانون الثاني. ومنذ آخر اجتماع عقد في يونيو حزيران تواصل إيران نشاطها النووي المثير للجدل وجمعت المزيد من المواد التي يمكن أن تستخدم لأغراض مدنية وعسكرية.
ووافقت روسيا على أربع مجموعات من العقوبات المفروضة على إيران بسبب برنامجها النووي ولكنها تعارض فرض عقوبات جديدة وانتقدت بشدة عقوبات غربية مختلفة قائلة إن لها مردودا عكسيا.
وحذرت روسيا من أن أي هجوم إسرائيلي على المنشآت النووية الإيرانية سيكون كارثيا. وتقول موسكو إن طهران يجب أن تبدد المخاوف بشأن برنامجها النووي لكنها أشارت إلى أن المخاوف الغربية من الأغراض العسكرية للبرنامج مبالغ فيها.
(إعداد رفقي فخري للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)