أكدت روسيا أنها تسعى جاهدة إلى بلورة خطط رامية لإجراء جولة جديدة من المحادثات بين القوى العالمية وإيران؛ بشأن برنامجها النووي، الذي يشتبه الغرب في أنه يهدف إلى تطوير قدرة على تصنيع أسلحة نووية. وأوضحت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية، أمس الأربعاء، أن إيران وست قوى عالمية ستستأنف المحادثات أواخر يناير، غير أن مسؤولا بالاتحاد الأوروبي، قال: "إن الجانبين لم يتفقا بعد على موعد لها، ولم يتم الاتفاق أيضًا على مكان إجراء المحادثات".
ونقلت وكالة أنباء "إيتار- تاس" الروسية الرسمية عن نائب وزير الخارجية، سيرجي ريابكوف، قوله: " تشعر روسيا بالقلق إزاء هذا الأمر، وسنواصل العمل بما في ذلك مع شركائنا الإيرانيين لحل هذه المسألة في أقرب وقت ممكن."
وقال ريابكوف، المفاوض الروسي في الجولات السابقة للمحادثات، التي لم تحقق أية انفراجة، إنه: "لن يكون هناك أي اتفاق"، لحين التوصل إلى اتفاق نهائي.
وأنشأت روسيا أول محطة للطاقة النووية في إيران وتربطها بها علاقات أوثق من علاقات الولاياتالمتحدة ودول غربية أخرى مع الجمهورية الإسلامية، مما يعطيها إمكانية أكبر للضغط على إيران، لكن ريابكوف قال: "إن الاتفاق على موعد المحادثات ومقر إجرائها يرجع في النهاية إلى مكتب ممثلة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، كاثرين آشتون، التي تشرف على الاتصالات مع إيران؛ بشأن برنامجها النووي نيابة عن الولاياتالمتحدةوروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا".
وقال متحدث باسم أشتون في بروكسل، أمس، إنه: "لم يتم تحديد موعد بعد"، ولدى سؤاله حول تقرير وكالة أنباء الطلبة الإيرانية، قال مايكل مان: "لا تزال الاتصالات جارية، وننتظر رد الإيرانيين."
وكان دبلوماسيون غربيون وروس عبروا عن أملهم في استئناف المحادثات في ديسمبر أو منتصف يناير، ومنذ آخر اجتماع عقد في يونيو تواصل إيران نشاطها النووي المثير للجدل، وجمعت المزيد من المواد، التي يمكن أن تستخدم لأغراض مدنية وعسكرية.