اعلن مسؤول امني لوكالة فرانس برس ان مركزين للشرطة في بنغازي شرق ليبيا تعرضا الاثنين لاعتداءات بالمتفجرات لم يتسببا بسقوط ضحايا فيما احبطت اجهزة الامن هجوما ثالثا. وقال المسؤول ان "حقيبة مليئة بالمتفجرات القيت من سيارة كانت مسرعة على مركز قاريونس، وانفجرت لكن لم يصب احد بجروح". وانفجرت قنبلة ثانية امام مركز شرطة اخر في المدينة كما اضاف. وفي وقت لاحق اعتقلت قوات الامن سائق سيارة كانت تسير قرب مركز الحدائق الذي تعرض لهجمات في الايام الماضية. وكان السائق يحمل قنبلة وحزاما ناسفا وثلاث قاذفات صواريخ. وقال المصدر نفسه ان "الرجل خرج من السيارة حاملا القنبلة وهدد بتفجيرها" لكن الشرطة تفاوضت معه على استسلامه. وعززت الشرطة الاجراءات الامنية حول مكاتب الشرطة في ثاني مدينة في البلاد الواقعة على بعد الف كلم شرق طرابلس بعد هجمات الاحد التي ادت الى مقتل اربعة رجال شرطة. وقتل الشرطيون الاربعة في هجمات مرتبطة باعتقال احد ابرز المشتبه بهم في التحقيق في عمليات قتل ضباط في الجيش والشرطة في بنغازي في الاشهر الماضية والذي اوقف السبت. وبنغازي مهد الثورة على العقيد القذافي في 2011، كانت مسرحا لعدة انفجارات وموجة اغتيالات في الاشهر الاخيرة. وهذه الاعتداءات نسبت عموما الى اسلاميين متشددين على غرار الهجوم على القنصلية الاميركية في 11 ايلول/سبتمبر والذي اودى بحياة اربعة اميركيين بينهم السفير في ليبيا كريس ستيفنز. واعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية الاثنين ان التحقيق في الهجوم الدموي على القنصلية في بنغازي انتهى وسلم الى وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون. وقالت المتحدثة فيكتوريا نولاند ان "هيئة التحقيق اكملت عملها وارسلت تقريرها هذا الصباح الى وزيرة الخارجية"، في اشارة الى هيئة المحاسبة التي كلفتها كلينتون اجراء التحقيق. وعينت كلينتون هذه الهيئة للتحقيق في الحادث وسط مزاعم بان وزارة الخارجية تراخت في احتياطاتها الامنية في هذه المدينة المضطربة قبل الهجوم واعطت ردودا متناقضة بعد حصوله. ويريد جمهوريون في الكونغرس معرفة الاسباب التي دفعت بمسؤولي الادارة الى اعتبار الهجوم ردا عفويا جاء ضمن الاحتجاجات على الفيلم المسيء للاسلام الذي انتج في الولاياتالمتحدة قبل ان تقر بعد ذلك بانه كان عملا ارهابيا مدبرا. كما تساءلوا عن اسباب عدم وجود اجراءات امنية كافية حول القنصلية والمبنى الملحق بها ولماذا لم يصدر امر للقوات الخاصة وقوات الاسناد الجوي بالانتشار هناك انطلاقا من قواعد اخرى حين بدأ الهجوم.