قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن القوات السورية الحكومية قصفت منطقة بجنوب دمشق يوم الأحد، فيما تتزايد حدة العنف في المدن التي تسيطر عليها قوات المعارضة بضواحي العاصمة. وأوضح المرصد، الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له، أن القصف استهدف حي العسالي، ومدينتي حرستا وعربين. وبالقرب من حرستا، وقعت اشتباكات متفرقة بين قوات المعارضة والقوات الحكومية التي تشن حملة ضخمة لاستعادة منطقة من العاصمة يبلغ قطرها ثمانية كيلومترات، حسبما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن المرصد. وتقع عربين وحرستا بمنطقة الغوطة الشرقية، وهي مركز لبعض من أكثر جماعات الجيش السوري الحر تنظيما وأشدها قوة، بحسب الوكالة الفرنسية. كما ذكر المرصد أن اشتباكات وقعت بين قوات المعارضة والحكومة بالقرب من الأكاديمية العسكرية الواقعة إلى الشمال من مدينة حلب. وأشار المرصد إلى أن الاشتباكات وقعت عندما دفع الجيش بتعزيزات إلى المنطقة بعد يوم من سيطرة المعارضة على ثلثي الموقع العسكري الحيوي. وأفادت تقارير، نقلا عن نشطاء، بأن دبابات تظللها مقاتلات جددت قصفها لمدينة داريا التي تحاول القوات النظامية استعادة السيطرة عليها منذ حوالي شهر. ولم يتسن لبي بي سي التحقق من هذه الأنباء من مصدر مستقل. ويقول المرصد السوري لحقوق الإنسان إن أكثر من 43 ألف شخص قتلوا منذ اندلاع الانتفاضة ضد حكم الرئيس بشار الأسد في مارس/ اذار العام الماضي.