طرابلس (لبنان) (رويترز) - قال رجال دين محليون إن السلطات اللبنانية تسلمت يوم الاحد أول ثلاث من بين جثث 14 مسلحا لبنانيا وفلسطينيا قتلوا في سوريا وفي الوقت نفسه هز القتال الذي فجره مقتلهم مدينة طرابلس في شمال البلاد. وقال مراسل لرويترز في المنطقة إن الاشتباكات بالأسلحة الآلية والقذائف الصاروخية أودت بحياة ثلاثة أشخاص على الاقل يوم الأحد وارتفع بذلك عدد القتلى إلى أكثر من 14 قتيلا في أسبوع فضلا عن سقوط أكثر من 150 مصابا. ومن بين المصابين جنديان كانا يشاركان في دورية بالمدينة واصابتهما قنبلة. وتصاعد التوتر في شمال لبنان منذ أن قتلت قوات الأمن السورية قبل أسبوع في بلدة سورية حدودية 14 على الأقل من اللبنانيين والفلسطينيين السنة من المنطقة. وكان هؤلاء الرجال انضموا فيما يبدو إلى التمرد المسلح على الرئيس بشار الأسد. ويشتبه منذ فترة طويلة في تسلل اسلاميين متشددين من شمال لبنان إلى سوريا غير أن مقتل المسلحين أدى إلى اشتداد التوتر في طرابلس. ولم يؤد الصراع في سوريا إلى إثارة اقتتال طائفي بين سكانها بل وأحيا كذلك الاشتباكات الطائفية في مدينة طرابلس التي تتشابه تركيبتها السكانية مع سوريا. وتؤيد الأغلبية السنية في طرابلس الانتفاضة السورية وأغلب المشاركين فيها من السنة في حين أن معظم أفراد الأقلية العلوية التي ينتمي إليها الأسد تؤيد الرئيس السوري. وبث التلفزيون السوري لقطات للقتلى اللبنانيين الذين غطت الدماء جثثهم فيما ظهرت آثار الأعيرة النارية على الجثث. وتظاهر أهالي القتلى الأسبوع الماضي للمطالبة باستعادة الجثث فيما تواصلت المصادمات في طرابلس. وتم التوصل إلى اتفاق في نهاية المطاف بين المسؤولين السوريين واللبنانيين لنقل الجثث على دفعات وتم تسليم ثلاث جثث يوم. ونقلت بعض السيارات الجثث إلى منطقة الحدود الشمالية للبنان فيما تولت قوات الأمن والسلطات الدينية المحلية تسلمها. (إعداد عبد المنعم درار للنشرة العربية - تحرير عمر خليل)