الرياض - كشفت دراسة أعدتها الاقتصادية عن القوائم المالية للمصارف المدرجة في سوق الأسهم السعودية وتحديداً بند الودائع، بهدف رصد التطور الزمني لإجمالي ودائع المصارف مجتمعة ومفصلة لكل مصرف على حدة، ونسبة المشاركة في الإجمالي. وبينت الدراسة أن إجمالي الودائع بلغ 991.2 مليار ريال بنهاية الربع الثالث من العام الجاري مقارنة ب863.3 مليار ريال بنسبة ارتفاع قدرها 15%، أي ما يعادل 127.9 مليار ريال. وجاءت الزيادة من أكبر المصارف من حيث الودائع "مصرف الراجحي" لتنمو ودائعه بقيمة 28.4 مليار ريال وبنسبة 17%، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي لتصل إلى 195.2 مليار ريال مقارنة ب166.8 مليار ريال. تلاه كل من "السعودي الفرنسي" و"السعودي البريطاني" حيث أسهما بنسبة 15% لكل منهما من الزيادة الحاصلة في إجمالي الودائع لتنمو ودائعهما بقيمة 19.1 مليار ريال وبنسبة نمو بلغت 20% ل"الفرنسي" وبقيمة 18.9 مليار ريال وبنسبة نمو 19% ل"البريطاني". ثم جاءت ودائع "مصرف الإنماء" و"العربي الوطني" رابعاً بنمو قيمته 12.7 مليار ريال بما نسبته 80% للأول. و12.5 مليار ريال بنسبة نمو قدرها 15% للثاني. أما بقية المصارف فقد راوحت قيمة ارتفاعها بين 2.2 مليار ريال و8.8 مليار ريال. وتعد "مجموعة سامبا المالية" ثاني أكبر المصارف من حيث الودائع، فقد نمت ودائعها بقيمة 8.3 مليار ريال وبنسبة نمو 6%. وثالث أكبر المصارف "بنك الرياض" بقيمة 2.6 مليار ريال بنسبة نمو بلغت 2%، علماً بأنه أقل المصارف نمواً في ودائعه من حيث القيمة. في المقابل كان أقل المصارف من حيث الودائع "بنك البلاد" الذي سجل نمواً بقيمة 5.6 مليار ريال وبنسبة قدرت ب31% لتبلغ 23.5 مليار ريال. وبتحليل مكونات بند الودائع لدى المصارف الذي يشتمل على ودائع تحت الطلب (تعتبر أموالاً مجانية لا تدفع المصارف أي فائدة عليها لأصحاب تلك الأموال)، والمكون الثاني: الودائع التي تدفع عليها المصارف فوائد لأصحابها وتسمى الودائع الادخارية والودائع لأجل. وشكلت الودائع تحت الطلب بنهاية الربع الثالث من العام الجاري 58% من إجمالي الودائع، في حين شكلت الودائع الادخارية وودائع لأجل ما نسبته 42% من إجمالي الودائع. ونمت الودائع تحت الطلب بنسبة 15% بقيمة 73.8 مليار ريال، ليشكل هذا النمو 58% من النمو الحاصل في إجمالي الودائع. وجاء أعلى المصارف في الاحتفاظ بالودائع تحت الطلب "مصرف الراجحي" لتبلغ 91% من إجمالي ودائع العملاء لديه، علماً بأنها كانت تسجل 96% في الربع المقابل من العام الماضي. وكان ثانياً "بنك البلاد" بنسبة 77%، و"مجموعة سامبا المالية" جاءت رابعاً بنسبة 60%، ثم البنك "العربي الوطني" خامساً بنسبة 53%. أما الودائع تحت الطلب ل"بنك الرياض" فقد بلغت 42% من إجمالي ودائعه. وبمقارنة الربع الثالث من العام الجاري بما كان عليه إجمالي الودائع في الربع الثاني من العام نفسه، فقد سجلت الودائع نمواً مقداره 30 مليار ريال ما نسبته 3%. وبالنظر إلى تفاصيل الودائع، يتبين أن الودائع الادخارية كانت الداعم الأكبر في النمو الحاصل للودائع، والتي سجلت نموا ب26 مليار ريال. في حين أن الودائع تحت الطلب نمت بأربعة مليارات ريال. وبتحليل ودائع المصارف، يتضح أن نمو ودائع "مصرف الراجحي" هو الداعم الأساسي في نمو إجمالي الودائع. حيث نمت ودائعه بمقدار 9.2 مليار ريال بفضل نمو الودائع الادخارية بمقدار 7.5 مليار ريال والودائع تحت الطلب 1.7 مليار ريال. إضافة إلى "السعودي الفرنسي" الذي نمت ودائعه ب7.9 مليار ريال بسبب نمو الودائع الادخارية بثمانية مليارات ريال، إلا أن الودائع تحت الطلب تراجعت ب86 مليون ريال. وشهدت ودائع "مجموعة سامبا المالية" نمواً بقيمة 860 مليون ريال بنسبة 1%. بسبب نمو ودائعه الادخارية ب3.4 مليار ريال، في حين سجلت الودائع تحت الطلب تراجعاً ب2.7 مليار ريال. أما "بنك الرياض"، رابع أكبر المصارف من حيث الودائع، فقد تراجعت ودائعه ب2.1 مليار ريال بنسبة 2% بسبب تراجع الودائع تحت الطلب 2.3 مليار ريال. وجاء أصغر المصارف من حيث الودائع "بنك البلاد"، فقد تراجعت ودائعه بمقدار طفيف بلغ 65 مليون ريال، بسبب تراجع الودائع تحت الطلب بمقدار 160 مليون ريال، إلا أن الودائع الادخارية ارتفعت بمقدار 95 مليون ريال. وعلى صعيد تفصيلي للودائع، أظهرت الدراسة أن الودائع تحت الطلب للربع الثالث 2012 مقارنة بالربع الثاني من العام نفسه، سجلت نمواً طفيفاً بنسبة 1% ب4 مليارات ريال. أما الودائع الادخارية فقد استحوذ النمو الحاصل بها 87% من نمو إجمالي الودائع والبالغ 26 مليار ريال.