أعلنت المعارضة السورية سيطرتها على مطار الحمدان في محافظة دير الزور بالقرب من الحدود مع العراق. وكانت قوات الحكومة قد استخدمت المطار الواقع بالقرب من بلدة البوكمال لأغراض عسكرية. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا إن قوات المعارضة تسيطر على مساحات واسعة من الأرض في هذه المنطقة. ولم يتسن التأكد من صحة هذا التقرير. كان المرصد قد ذكر في وقت سابق أن القوات النظامية تقصف عددا من أحياء جنوبدمشق بينما تدور اشتباكات بين الجنود النظاميين والمسلحين المعارضين شمالي البلاد. وفي حلب كبرى مدن الشمال التي تشهد معارك يومية منذ أكثر من أربعة أشهر، تدور اشتباكات في عدد من الأحياء الشرقيةوالجنوبية، لا سيما حي العامرية والصاخور وكرم الجبل والإذاعة وسيف الدولة. من ناحية أخرى اعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ان فرنسا ستستقبل في باريس سفيرا للائتلاف المعارض السوري الجديد بعد اجتماعه برئيسه احمد معاذ الخطيب. وقال الرئيس الفرنسي للصحفيين سيكون هناك سفير لسوريا في فرنسا معين من قبل رئيس الائتلاف ، مضيفا ان الحكومة المقبلة التي سيشكلها الائتلاف يجب ان تضم كافة مكونات سوريا خصوصا المسيحيين والعلويين . جاء ذلك خلال زيارة الخطيب قصر الاليزيه ليبحث مع هولاند مسالة حماية المناطق المحررة في سوريا. واستقبل الرئيس هولاند ووزير الخارجية لوران فابيوس معاذ الخطيب عند المدخل. وباستقباله بعد اربعة ايام على اعترافه بشرعية الائتلاف السوري المعارض الجديد، يخطو الرئيس الفرنسي خطوة اضافية في استراتيجيته الدبلوماسية تجاه سوريا تتباين مع الحذر الذي يبديه حلفاؤه الغربيون. وافادت الرئاسة الفرنسية ان الرجلين بحثا في وسائل وطرق ضمان حماية المناطق المحررة وتقديم المساعدات الانسانية الى اللاجئين وتشكيل حكومة موقتة . واعترف هولاند بالائتلاف السوري المعارض الجديد الذي انشيء في الدوحة بعد ايام عدة من الضغوط الغربية والقطرية المكثفة، ممثلا شرعيا وحيدا للشعب السوري . وبذلك تعد فرنسا رأس الحربة بين الدول الغربية. فالولايات المتحدة لا تعتبر الائتلاف المعارض الجديد سوى ممثلا شرعيا للشعب السوري، وبريطانيا استقبلت الجمعة معاذ الخطيب لكنه لم يلتق سوى وزير خارجيتها وليام هيغ. واعتبر هيغ محادثاته مع رئيس الائتلاف مشجعة لكنه صرح ان لندن قد تعلن موقفها في الايام المقبلة حول الاعتراف بالائتلاف كممثل شرعي وحيد للشعب السوري.