اتفقت اليابانوالولاياتالمتحدة على مناقشة تحديث اطر تعود ل15 عاما لتحالفهما الامني بالنظر الى الوجود العسكري الصيني المتزايد في المنطقة، بحسب ما اكده مسؤول ياباني. وقال كبير نائبي وزير الدفاع اكيهيسا ناغاشيما لوسائل الاعلام اليابانية في واشنطن الجمعة (السبت بتوقيت اليابان) ان الدولتين "اتفقتا على تعميق المشاورات الاستراتيجية اليابانية الاميركية". وقال ان الدولتين تنظران "في الاتجاه نفسه" بشان مقترح طوكيو مراجعة اطر التعاون الدفاعي الياباني الاميركي التي وضعت في 1997 بتركيز على صراع محتمل على شبه الجزيرة الكورية. وكان ناغاشيما يتحدث بعد لقاءات منفصلة مع نائب وزير الدفاع اشتون كارتر ومساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون شرق آسيا والهادئ كورت كامبل. ويتزامن الاتفاق مع رصد سفن حكومية صينية في مياه قرب جزر متنازع عليه تديرها اليابان وموضوع خلاف مع الصين وتايوان، يخشى ان تتسبب في اشتباك بحري. وكانت سيطرة اليابان في منتصف ايلول/سبتمبر على عدد من تلك الجزر المعروفة في اليابان بسنكاكو وفي الصين بدياوو، اثارت المخاوف من اندلاع التوترات في بحر الصين الشرقي حيث قامت سفن خفر السواحل اليابانية بطرد سفن صينية. وفي واشنطن اكد الطرفان انهما سيناقشان مراجعة ادوارهما الدفاعية في وجه التزايد العسكري للصين وتوسعها البحري، وسيضعان خططا مشتركة ويعززان الاستخدام المشترك لقواعد الدفاع، بحسب من نقل عن ناغاشيما. وقال ان الولاياتالمتحدة طمأنته بان "رغبة ادارة اوباما في التركيز اسيا ستتسارع في ولايته الثانية". وقال وزير الدفاع الياباني ساتوشي موريتومو في طوكيو الجمعة ان اليابان اقترحت على واشنطن اطلاق المحادثات المتعلقة باطر الاتفاقية هذا العام. وقال موريتومو في مؤتمر صحافي ان "الاطر الحالية وضعت عندما كانت شبه الجزيرة الكورية في وضع متوتر" وذكر بازمة تصاعدت بسبب تطوير كوريا الشمالية للاسلحة النووية والصواريخ. واضاف الدبلوماسي السابق والاستاذ الجامعي في الشؤون الامنية "لكن الوضع في شرق اسيا غير محصور بشبه الجزيرة الكورية وهناك ايضا مسألة ذهاب الصين الى المحيط". وقال موريتومو "نريد ان نبدأ عملية مراجعة حالة التحالف الياباني-الاميركي مجددا بالاخذ بعين الاعتبار التغيرات النوعية للمخاطر الامنية". واوضح "بعد 15 عاما هناك مخاوف متعلقة بالارهاب والفضاء الخارجي والفضاء الافتراضي والاستقرار البحري والسيادة على الاراضي". وكان نشر طائرات نقل تابعة للبحرية الاميركية والذي اعتبره المواطنون غير امن، قد اجج المشاعر المعادية للوجود العسكري الاميركي على جزر اوكيناوا الاستراتيجية. وتفاقمت المشكلة مع انباء عن تعرض سيدة للاغتصاب من قبل جنديين اميركيين وانباء اخرى عن اعتداء جندي اخر على تلميذ. وقال ناغاشيما ان المسؤولين الاميركيين قدموا اعتذاراتهم عن اعمال العنف المتكررة في اجتماع واشنطن.