قال شهود إن عدة انفجارات هزت في وقت مبكر صباح الاربعاء منطقة جبلية في دمشق تسكنها الأقلية العلوية التي ينتمي إليها الرئيس السوري بشار الأسد. ووقع الهجوم بعد يوم من هجمات انتقامية سقط فيها قتلى في أحياء معزولة بالعاصمة السورية مما يزيد الانقسام الطائفي بين الأقلية العلوية التي تحكم سوريا منذ ستينيات القرن الماضي والأغلبية السنية التي تقود الانتفاضة ضد الاسد التي تفجرت قبل 19 شهرا. وشوهد الدخان وهو يتصاعد من المنطقة العلوية التي تعرف باسم المزة 86 والتي تقع بالقرب من قصر الرئاسة وهو ناجم فيما يبدو عن قذائف هاون من العيار الثقيل. وقالت ربة منزل طلبت عدم ذكر اسمها تتوجه سيارات الإسعاف إلى المنطقة والشبيحة يطلقون رصاص بنادقهم الآلية بجنون في الهواء. وذكر التلفزيون السوري الرسمي أن الهجوم نفذ بقذائف هاون وأسفر عن وقوع خسائر بشرية دون أن يكشف عن مزيد من التفاصيل. وكان نشطاء من المعارضة قالوا إن سيارة ملغومة انفجرت ليل الثلاثاء قرب مسجد في حي القدم وهو حي تقطنه أغلبية سنية تنتمي إلى الطبقة العاملة في جنوب العاصمة مما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات. واعلن المرصد السوري لحقوق الانسان -ومقره بريطانيا- أن نحو 210 سوريا قتلوا أمس الثلاثاء برصاص القوات الحكومية، بينهم نحو 136 مدنيا. من جانب آخر، أعلن رئيس المجلس الوطني السوري المعارض عبد الباسط سيدا الثلاثاء في الدوحة موافقة المجلس على المشاركة في لقاء مع القوى والفصائل الأخرى في المعارضة السورية. وشدد سيدا على ضرورة حصول المعارضة السورية على دعم مالي واعتراف دولي.