رام الله (الضفة الغربية) (رويترز) - تسبب حضور رجل الأعمال الاسرائيلي رامي ليفي المعروف باستثماراته في المستوطنات اليهودية بالاراضي الفلسطينيةالمحتلة لاجتماع اقتصادي شارك فيه الامين العام السابق للجامعة العربية عمرو موسى في مدينة نابلس بردود فعل فلسطينية غاضبة. وشارك ليفي في اجتماع مغلق نظمه منتدى دافوس الاقتصادي في بيت رجل الاعمال الفلسطيني المعروف منيب المصري في نابلس يوم الأحد بمشاركة شخصيات عربية منها عمرو موسى الامين العام السابق للجامعة العربية وعبد السلام المجالي رئيس الوزراء الاردني السابق وغيرهم من رجال المال والاقتصاد في تركيا والاردن وفلسطين واسرائيل. وقال المصري يوم الاثنين في مؤتمر صحفي في منزل آخر له في رام الله بعد تعرضه لانتقادات واسعة من بعض الاحزاب الفلسطينية ونشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي "انني لست من يقرر ويقر الاسماء المشاركة في اللقاء الذي ينظمه المنتدى الاقتصادي." واضاف "انا اتفهم ان الرأي العام والصحافة المحلية ايضا لا تستوعب وجود شخصيات اسرائيلية مثل رامي ليفي لما يمثله في المجتمع الفلسطيني كونه شخصية غير مرغوب فيها." واوضح المصري ان منتدى دافوس الاقتصادي "يسعى الى بناء تحالف دولي يضم شخصيات مستقلة من فلسطين واسرائيل والعالم العربي والمجتمع الدولي تقوم بالضغط على المجتمع الدولي من اجل كسر الجمود والعزلة للقضية الفلسطينية واعادة انقاذ حل الدولتين (الفلسطينية والاسرائيلية)." وقال ان اجتماعا آخر عُقد في جنيف قبل ما يقارب شهرين سبق اجتماع نابلس وستعقد اجتماعات اخرى لاحقة وسيتم الاعلان عن الاسماء والشخصيات المشاركة فيها عند نضوج المبادرة. وشن نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي وسياسيون هجوما لاذعا على المصري لاستضافته ليفي في مدينة نابلس. وقال بسام الصالحي الامين العام لحزب الشعب الفلسطيني "ان تكرار هذا الامر والتمادي فيه امر غير مقبول ويجب ان يتوقف مهما كانت الذرائع والمبررات التي يقدم في سياقها." واضاف في بيان صحفي "ان من واجب السلطة الرسمية عدم توفير الغطاء او التغاضي عن هذا النوع من اللقاءات الذي يمثل طعنة لحركات التضامن ولحملات مقاطعة اسرائيل ومنتجات المستوطنات التي تخوضها حركات التضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني." واوضح المصري ان محمد مصطفى رئيس صندوق الاستثمار الفلسطيني الذراع الاستثمارية للسلطة الفلسطينية حضر اللقاء نيابة عن الرئيس محمود عباس وقرأ رسالة منه امام الحضور رافضا الكشف عن عدد الاسرائيليين الذين شاركوا في اللقاء او خلفياتهم. ودعت حركة المبادرة الفلسطينية التي يتزعمها النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني مصطفى البرغوثي القائمين على اللقاء الذي عقد في نابلس الى "الاعتذار الفوري للشعب الفلسطيني...والتعهد بعدم تكرار مثل تلك الاشكال التطبيعية." ونفى المصري ان يكون اللقاء تطبيعيا وقال "انا شخصيا ضد كل اوجه التطبيع الاقتصادي والثقافي والاكاديمي تحت الاحتلال." واضاف "هذه اللقاءات ليست اقتصادية رغم ان المنتدى الاقتصادي اسمه اقتصادي بل هي هي مبادرات مجتمعية سياسية بامتياز من المنتدى الذي يضم شريحة واسعة من الشخصيات المستقلة من المفكرين والناشطين مجتمعيا ورجال الاعمال." ويرى المصري في الاجتماع الذي عقد بحضور اسرائيليين محاولة " لاختراق الراي العام في اسرائيل وقال ان عمرو موسى قرأ على الحضور نص المبادرة العربية التي لم يسمع بها كثير من الاسرائيليين." ووصل عمرو موسى الى رام الله على متن مروحية اردنية توجه بعدها الى مدينة نابلس حيث شارك في اعمال اللقاء. وارجع المصري عدم دعوة وسائل الاعلام لتغطية وقائع الاجتماع الى طريقة عمل المنتدى الاقتصادي التي تحتم على الجميع العمل ضمن اطار معين وشروط معينة مثل عدم دعوة الاعلام الى الاجتماعات التمهيدية التحضيرية تحت مظلته حتى نضوج المبادرة وخروجها الى العلن." وتحمل المبادرة التي عقد الاجتماع في نابلس في اطارها عنوان "اجتماعات كسر الجمود" من اجل كسر الجمود الحاصل في عمليه السلام. ونجحت مجموعات شبابية فلسطينية في شهر يونيو حزيران الماضي في اجبار الرئيس الفلسطيني على الغاء لقاء تقرر عقده في رام الله مع شاؤول موفاز رئيس حزب كديما الاسرائيلي. (تغطية للنشرة العريية علي صوافطة رام الله هاتف 009702295430 - تحرير عماد عمر)