عودة الكهرباء إلى مانهاتن السفلى لكن الالاف مازالوا ينتظرونها في مناطق اخرى

عادت الكهرباء الي منطقة مانهاتن السفلى في وقت مبكر من صباح يوم السبت للمرة الأولى منذ أن ضرب الإعصار ساندي منطقة الشمال الشرقي في الولايات المتحدة بينما لا يزال الآلاف من ضحايا الإعصار في نيوجيرزي ومناطق أخرى يعيشون في ظلام وينتظرون إغاثتهم من الكارثة.
وجاءت عودة التيار الكهربائي في الوقت الذي ارسلت فيه إمدادات من البنزين إلى مناطق ساحلية دمرها الإعصار.
وقبل ثلاثة أيام فقط من الانتخابات الرئاسية الأمريكية مازالت الكهرباء مقطوعة عن نحو ثلاثة ملايين وحدة سكنية وتجارية في منطقة ممتلئة بالحطام الناجم عن الإعصار وطوابير طويلة امام محطات الوقود تعيد إلى الأذهان ذكرى شح الوقود الأمريكي في حقبة السبعينات. وتساءل ضحايا الإعصار الغاضبين متى ستعود حياتهم إلى طبيعتها.
وحظى الرئيس الأمريكي باراك أوباما بإشادة مبكرة لطريقة استجابة الحكومة الاتحادية للإعصار ساندي الذي ضرب الساحل الشمالي الشرقي الأمريكي يوم الاثنين مصحوبا برياح بلغت سرعتها 130 كيلومترا في الساعة ومستوى قياسي لمياه البحر التي اجتاحت منازل في نيوجيرزي وأغرقت الشوارع وأنفاق المترو في مدينة نيويورك.
غير أن الصور المتواصلة التي يبثها التلفزيون وتنشرها الصحف لضحايا الإعصار المستاءين يمكن أن تؤثر سلبا على الرئيس الديمقراطي الذي تتعادل كفته مع منافسه الجمهوري ميت رومني في السباق الانتخابي.
ووصلت حصيلة القتلى في الولايات المتحدة إلى 102 حتى أمس الجمعة بعد أن أودى ساندي بحياة 69 شخصا عندما وصل إلى مستوى الإعصار في الكاريبي. وضرب ساندي ساحل نيوجيرزي يوم الاثنين بعد أن اندمج مع عاصفة قوية في شمال المحيط الأطلسي.
وأعادت شركة كونسوليديتد إديسون للكهرباء -التي تواجه ما وصفتها بأسوأ كارثة طبيعية منذ انشائها قبل 180 عاما- التيار الكهربائي إلى أحياء مثل وول ستريت وتشاينا تاون وقرية جرينتش قبل الفجر ليبقى 11 ألف عميل في مانهاتن بدون كهرباء.
وفي نيوجيرزي قالت شركة (بي.اس.إي آند جي) إن 612 ألف عميل لا يزالون يعانون انقطاع التيار بعد إعادة الكهرباء إلى مليون عميل.
وقالت شركة كونسوليديتد إديسون إنها أعادت الكهرباء إلى 70 بالمئة من بين 916 ألف عميل في منطقة مدينة نيويورك انقطع عنهم التيار. ولا تزال الشركة تعكف على مساعدة عشرات الآلاف من الأشخاص الآخرين الذين يواجهون انقطاعا في الكهرباء في الأحياء الكائنة على أطراف مدينة نيويورك حيث شكا بعض السكان من تجاهلهم.
وفي خطوة لتخفيف وطأة نقص الوقود أمرت إدارة أوباما بشراء ما يصل إلى 12 مليون جالون (45 مليون لتر) من الوقود الخالي من الرصاص وعشرة ملايين جالون (38 مليون لتر) من وقود الديزل ونقلها بالشاحنات إلى نيويورك ونيوجيرزي لتوزيعها.
وأعلنت الحكومة أنها ستستعين بالاحتياطات الاستراتيجية من الديزل في جهودها للرد على هذه الكارثة الطارئة وتخلت عن تطبيق قواعد تحظر على السفن التي ترفع أعلاما أجنبية نقل الغاز والديزل ومنتجات أخرى من خليج المكسيك إلى موانيء منطقة الشمال الشرقي.
من إيميلي فليتر وميشيل نيكولز
(إعداد عبد المنعم درار للنشرة العربية- تحرير وجدي الالفي)