قتل 18 شخصا على الاقل الجمعة في حريق اندلع في محطة للوقود بعد هجوم نفذه مسلحون في ولاية بلوشستان المضطربة غرب باكستان، كما افاد مسؤولون. وقال عبد المنصور ككار المسؤول في الشرطة المحلية لفرانس برس ان اربعة رجال مسلحين برشاشات ويستقلون دراجتين ناريتين اطلقوا النار على محطة للوقود في خوزدار المدينة التي تبعد 150 كلم جنوب غرب كويتا عاصمة هذه الولاية الحدودية مع ايران وافغانستان. واضاف ان حريقا اندلع على اثر ذلك وادى الى اشتعال حافلة تقل نساء واطفالا قبل ان يمتد الى المحلات التجارية المجاورة التي تبيع البنزين الذي يتم تهريبه الى ايران. وتابع ان "18 شخصا على الاقل قتلوا في الحريق بينهم سبع نساء واربعة اطفال". واكدت الحصيلة مصادر طبية في مدينة خوزدار، حيث وقع الهجوم، لكنها لم تتمكن من تحديد هوية جميع الضحايا لان بعض الجثث محترقة. ولم تتبن اي جهة الهجوم لكن ولاية بلوشستان الغنية بالنفط والغاز تشهد منذ سنوات اعمال عنف تستهدف الشيعة وهجمات لمقاتلين من طالبان وحركة تمرد محلية. والبلوش يخوضون تمردا منذ العام 2004 مطالبين بحكم ذاتي وتقاسم افضل لعائدات الموارد الطبيعية في هذه المنطقة، وهي احدى الافقر في باكستان. وتتهم منظمات حقوقية منذ اعوام السلطات الباكستانية بخطف شبان يشتبه بصلات لهم بالاحزاب الانفصالية في بلوشستان. وتقول منظمة هيومن رايتس ووتش ان "300 شخص على الاقل خطفوا او قتلوا او رميت جثثهم" في بلوشستان منذ كانون الثاني/يناير 2011.