أظهرت مسوح يوم الأربعاء أن شركات منطقة اليورو عانت في أكتوبر تشرين الأول من أسوأ شهر منذ خروج تكتل العملة الموحدة من أحدث ركود قبل أكثر من ثلاث سنوات وهو ما اضطرها للاستغناء عن مزيد من العاملين لتقليص النفقات. والتباطؤ الذي بدأ في دول صغيرة بجنوب أوروبا ينال الآن من ألمانيا وفرنسا ليدفع منطقة اليورو ككل أكثر في الركود. وانخفض مؤشر ماركت المجمع لمديري المشتريات إلى 45.8 هذا الشهر من 46.1 في سبتمبر أيلول. ويشمل المسح نحو خمسة الاف شركة في منطقة اليورو التي تضم 17 دولة ويعتبر مؤشرا جديرا بالثقة على النمو. وهذه أدنى قراءة منذ يونيو حزيران 2009 وجاءت دون توقعات المحللين في استطلاع أجرته رويترز بارتفاعها إلى 46.4. والمؤشر دون مستوى 50 الفاصل بين النمو والانكماش منذ فبراير شباط. وارتفع مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات المهيمن إلى 46.2 مقارنة مع توقعات بزيادة أكبر إلى 46.4 من 46.1 في سبتمبر. وجاء ذلك بالرغم من خفض شركات الخدمات لأسعار خدماتها للشهر الحادي عشر على التوالي. وزاد تشاؤم الشركات هذا الشهر حيث انخفض مؤشر توقعات الشركات بشدة إلى 47.8 مسجلا أدنى قراءة منذ فبراير 2009 حينما كانت منطقة اليورو في أشد فترات الركود الماضي وتهاوت أسواق الأسهم العالمية. وهبط مؤشر مديري المشتريات بقطاع الصناعات التحويلية إلى 45.3 من 46.1. وكان متوسط التوقعات في مسح أجرته رويترز أن يرتفع المؤشر إلى 46.5. وتراجع مؤشر لانتاج القطاع الذي كان أحد أكبر أسباب تعافي القطاع من الركود الماضي إلى 44.8 من 46.9 الشهر الماضي. وخفضت الشركات العمالة للشهر العاشر على التوالي وإن كان بوتيرة أقل. وارتفع مؤشر التوظيف المجمع إلى 47.1 من 46.4 الشهر الماضي. (إعداد محمود عبد الجواد للنشرة العربية - تحرير نادية الجويلي)